فتحت الأسهم الأميركية على ارتفاع أمس، بعد أن أظهرت بيانات أن مبيعات التجزئة واصلت النمو في أغسطس. لكن أجواء الحذر قبل اجتماع مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) هذا الأسبوع، حدت من مكاسب البورصة. وزاد مؤشر داو جونز الصناعي 55.78 نقطة توازي 0.34 % إلى 16426.74 نقطة، وصعد مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بواقع 6.85 نقاط توازي 0.35 % إلى 1959.88 نقطة. وارتفع مؤشر ناسداك المركب 12.33 نقطة توازي 0.26 % إلى 4818.09 نقطة. وقالت وزارة التجارة الأميركية، إن مبيعات التجزئة، باستثناء السيارات والبنزين ومواد البناء والخدمات الغذائية، زادت 0.4 في المئة، بعد نمو بنسبة جرى تعديلها صعوداً إلى 0.6 في المئة في يوليو. وجاءت الزيادة في أغسطس، متوافقة مع توقعات الخبراء الاقتصاديين. ويعد تقرير مبيعات التجزئة أحدث دلالة على قوة الدفع الاقتصادية، ويشير إلى أن موجة البيع الأخيرة في سوق الأسهم، لم تؤثر كثيراً في إنفاق المستهلكين. وانكمش إنتاج المصانع الأميركية أكثر من المتوقع في أغسطس، مدفوعاً بهبوط حاد في إنتاج السيارات، قد يؤدي إلى تراجع النمو الاقتصادي في الربع الثالث. وقال مجلس الاحتياطي الاتحادي، إن المصانع الأميركية أنتجت سلعاً أقل بنسبة 0.5 % الشهر الماضي. وكان من المتوقع حدوث بعض التراجع، بعد أن أشار مسح لمعنويات مديري المشتريات في وقت سابق، إلى تراجع حاد في النشاط. وتوقع محللون، استطلعت رويترز آراءهم، تراجع إنتاج المصانع 0.3 %. وأدى هذا التراجع، بالإضافة إلى هبوط إنتاج قطاع التعدين وزيادة إنتاج المرافق في النهاية، إلى هبوط الناتج الصناعي الكلي 0.4 % في الشهر. وانكمش إنتاج السيارات ومكوناتها بنسبة 6.4 %، ليخسر القطاع الكثير من المكاسب القوية التي حققها في يوليو. وقد يكون جزء من التراجع في إنتاج المصانع، سببه قوة الدولار الذي يؤدي إلى تراجع الصادرات، على الرغم من أن ارتفاع مبيعات السيارات محلياً، أعطى المزيد من الإشارات المطمئنة بالنسبة لآفاق الاقتصاد. وهبط معدل استغلال الطاقة الإنتاجية للمصانع إلى 77.6 % الشهر الماضي، من 78.0 %. صينية وسجلت الأسهم الصينية تراجعاً جديداً لليوم الثاني على التوالي، رغم الجهود الحكومية الرامية إلى تهدئة المخاوف من تباطؤ ثاني أكبر اقتصاد في العالم. وقد بدأ مؤشر بورصة شنغهاي المجمع، التعاملات منخفضاً بنسبة 28. 2 %، ثم تراجع أكثر ليغلق متراجعاً بنسبة 52. 3 %، ويسجل 17. 3005 نقاط. وقد أغلق مؤشر شينشن متراجعاً بنسبة 98. 4 %، في حين تراجع مؤشر تشاينكست لأسهم شركات التكنولوجيا والشركات الصاعدة بنسبة 5.7 %. الأوروبية ارتفعت الأسهم الأوروبية في بداية التداول، مع ترقب المستثمرين لنتائج اجتماع لجنة السياسات النقدية بمجلس الاحتياطي الاتحادي بشأن أسعار الفائدة. وارتفع المؤشر يوروفرست 300 للأسهم الأوروبية 0.3 % عند 1398.06 نقطة، بعد أن هبط 0.5 % عند الإغلاق في الجلسة السابقة. وبدأ مؤشر فايننشال تايمز التداول مرتفعاً 0.1 %، كما ارتفع مؤشر داكس الألماني 0.3 %، وكاك الفرنسي 0.3 %. وأظهرت بيانات مكتب الإحصاءات الأوروبي (يوروستات)، أن الفائض التجاري لمنطقة اليورو مع بقية العالم، قفز على أساس سنوي في يوليو، حيث زادت الصادرات 7 %، مقابل زيادة بلغت واحداً % فقط في حجم الواردات، بفضل الانخفاض الكبير في أسعار الطاقة المستوردة من الخارج. وقال يوروستات إن الفائض التجاري الفصلي غير المعدل لدول منطقة اليورو، البالغ عددهم 19 دولة، ارتفع إلى 31.4 مليار يورو (35.5 مليار دولار)، في يوليو، مقابل 1.2 مليار يورو قبل عام. ياباني ارتفع مؤشر نيكي القياسي للأسهم اليابانية، بعد أن اختتم بنك اليابان المركزي، اجتماعاً استمر يومين، دون أي قرارات مفاجئة، بينما ارتفعت أسهم شركات الأغذية، إثر تقارير عن عملية اندماج بين اثنتين من كبرى شركات تصنيع اللحوم. وأغلق مؤشر نيكي على 18026.48 نقطة بارتفاع 0.3 %. وأحجم بنك اليابان عن التوسع في برنامج التحفيز الاقتصادي، بينما أبقى على خياراته السياسية المحدودة، تحسباً لمزيد من التقلبات في الأسواق العالمية، جراء الزيادة المتوقعة في أسعار الفائدة الأميركية. وتراجع مؤشر توبكس الأوسع نطاقاً 0.01 %، ليغلق عند 1462.24 نقطة، في حين هبط مؤشر جيه.بي.إكس-نيكي 400 بنسبة 0.04 % إلى 13109.25 نقاط.
مشاركة :