أعلن الرئيس الأفغاني حميد كرزاي أمس الخميس، أن بين 10 آلاف و15 ألف جندي أمريكي يمكن أن يبقوا في أفغانستان بعد انسحاب قوات حلف شمال الأطلسي بحلول نهاية 2014، إذا تم توقيع الاتفاق الأمني مع الولايات المتحدة. وقال كرزاي «إذا وقع (هذا الاتفاق)، سيبقى بين 10 آلاف و15 ألف جندي (أجنبي)، عندما أقول جنود فأنا لا أتحدث عن الأمريكيين فقط، بل عن قوات من دول أخرى في حلف شمال الأطلسي مثل تركيا أوبلدان إسلامية أخرى». وكان كرزاي يتحدث أمام اللويا جيرغا المجلس التقليدي الأفغاني الكبير، الذي سيناقش حتى الأحد في كابول اتفاقية أمنية ثنائية جرت مفاوضات شاقة بشأنها لأشهر بين واشنطن وكابول. وتابع كرزاي في خطابه لافتتاح اللويا جيرغا إن «قراركم منتظر وراء حدود أفغانستان». وافتتح المجلس التقليدي الكبير (اللويا جيرغا) أعماله أمس الخميس في كابول، لإعلان موقفه من بقاء قوة أمريكية في أفغانستان بعد 2014، وهي مسألة تؤثر إلى حد كبير على استقرار البلاد. ويشارك حوالى 2500 من ممثلي المجتمع الأفغاني في أعمال المجلس التي تستمر حتى الأحد، وافتتحت بحضور الرئيس الأفغاني حميد كرزاي. ويعقد اللويا جيرغا في قاعة كبيرة في حرم معهد البوليتيكنيك غرب كابول. ونظرًا لخطر وقوع هجمات قد يشنها مقاتلو حركة طالبان، فرضت إجراءات إمنية استثنائية في العاصمة الأفغانية. وسيناقش أعضاء المجلس من ممثلي المجتمع المدني وزعماء قبائل وبرلمانيين، لأربعة أيام الاتفاقية الأمنية الثنائية التي جرت مفاوضات شاقة بشأنها بين واشنطن وكابول.