غزة رائد لافي: قال مركز أسرى فلسطين للدراسات، إن الوضع الصحي للأسير الفلسطيني المضرب عن الطعام سليمان محمد توفيق اسكافي (30 عاماً) من مدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية، يتدهور بشكل خطير جراء تواصل إضرابه منذ بداية شهر أيلول/سبتمبر الجاري؛ احتجاجاً على استمرار اعتقاله إدارياً. وأوضحت الناطقة الإعلامية للمركز أمينة طويل أن الأسير اسكافي يعاني ضعفا وهزالا عاما في الجسم، كما أنه يتكلم ويتحرك ببطء شديدين، ويشتكي من آلام في الرأس والمعدة بشكل متواصل، إضافة إلى انعدام قدرته على النوم. وذكرت أن ما ضاعف من إعيائه نقله منذ بداية إضرابه ثلاث مرات، حيث يقبع حالياً في زنازين عزل معتقل النقب الصحراوي، ويمنع من زيارة عائلته أو المحامي؛ في محاولة للضغط عليه والتراجع عن إضرابه المتواصل منذ أسبوعين. وأكدت الطويل أن إدارة السجن لم تأخذ حتى اللحظة بمطالب الأسير اسكافي وتحاول التعتيم على قضيته، رغم التدهور الشديد على حالته الصحية، وتصر على مواصلة اعتقاله الإداري المستمر منذ 12 نوفمبر/تشرين الثاني من العام الماضي، بحجة وجود ملف سري يشكل خطراً على أمن الاحتلال؛ حسب زعمهم. وأشارت الطويل أن الأسير اسكافي أعلن الإضراب التحذيري ليومين الشهر المنصرم؛ للضغط على إدارة المعتقلات بالنظر في مطالبه بقضية الإهمال الطبي الممنهج بحقه واستمرار اعتقاله إدارياً من دون تهمة، وأعلن إنهاء الإضراب بعد وعود من الإدارة بدراسة مطالبه والرد عليها خلال أيام، إلا أن شيئاً لم يحدث. وذكرت أن اسكافي تعرض للاعتقال في معتقلات الاحتلال 5 مرات أمضى خلالها 6 سنوات، تعرض خلالها للتعذيب الشديد ما أدى لإصابته بآلام مزمنة في المفاصل والساقين، إضافة لمشاكل صحية أخرى.