صحيفة المرصد : كشف الباحث في التاريخ الاجتماعي منصور العساف قصة أسطورة “النمنم” التي أرعبت أهل الرياض وجدة قديماً لدرجة أن الطلاب بالرياض امتنعوا عن الذهاب للمدارس والأطفال كانوا يخافون من الخروج للشوارع بجدة. نشأتها وقال “العساف” خلال لقائه في برنامج “في الصورة” : “النمنم يظن الناس أنها كانت في الرياض ولكنها في الحقيقة كانت في جدة وظهرت في الستينات الهجرية”. وتابع :” أن لها روايتين وأخذ المعلومات ممن أدرك المرحلة حيث ذكر بعض وجهاء جدة في مذكراته في إحدى الروايات أن إحدى البواخر قبل أن تنزل في جدة رأى أحد الموجودين بالباخرة شخصاً دخل دورة المياه ولما خرج كان له ذيل فاشتبه فيه وهرب وبحثوا عنه في الباخرة ولم يحصلوه فظلت أحياء جدة كلها ترتهب وتنتظر هذا المخلوق”. يأكل الأطفال وأضاف : وأشيع حينها أنه كان يأكل الناس والأطفال وهذا حدث في العصر العباسي سنة 304 وذكرها الطبري في تاريخه : “ارتاع الناس من حيوان يقال له الزنرب يأكل الأطفال ويقطع عضد الرجل” وكانت مشهورة في عهد المقتدر بالله”. أما الرواية الثانية ” أن إحدى المنشدات في إحدى الأفراح الشعبية كانت تنشد الفرح وشهدت إحدى النساء برجل حمار فاختبأت ثم هربت ونبهت عنها المنشدة وظل الناس يتناقلون الرواية، وصدق الناس فيها بشكل كبير وصار شبه انحسار لخروج الأطفال للشوارع في جدة في الستينات الهجرية، ووجدت الأمهات طريقة لتخويف الأبناء (لا تطلع الشارع لا يجيك النمنم”. منعت الطلاب من الذهاب للمدارس واستطرد : “النمنم من أشهر الإشاعات التي ظهرت في التاريخ السعودي وظهرت في الستينات الهجرية ثم اختفت في نهاية السبعينات ثم ظهرت من جديد في الثمانينات الميلادية في الرياض”. وختم قائلاً : “عندما ظهرت في الرياض كان هناك جرايد وإعلام ووعي ولكنها ظهرت بقوة لدرجة أن المدرسة السابعة عشر في الملز صار رعب للطالبات وعدد قليل من كان يذهب للمدرسة بسبب النمنم لأنه موجود بالسطح فوق وحدثت اتصالات بالأمن وهكذا”.https://al-marsd.com/wp-content/uploads/2021/03/119.mp4
مشاركة :