نجحت دولة الإمارات خلال السنوات الماضية، في احتضان واستقطاب مئات الأفكار والمشاريع الإبداعية العملاقة، وجعلت من نفسها موطن الفرص، وأرض تحقيق الأحلام لكل الطامحين والمبدعين حول العالم، كما تظل النموذج الملهم للشباب العرب، ذاك ما أكدته مينا ربيع العاني من العراق، وطالبة الدكتوراه ببرنامج الطب الجزيئي وتطبيقاته الإكلينيكية، في كلية الطب في جامعة الشارقة، والتي فاز بحثها حول (مرض التصلب المتعدد)، في برنامج الشرق الأوسط الإقليمي للباحثات الصاعدات، لوريال-اليونيسكو من أجل المرأة في العلم 2020، والذي يعد من أهم وأقوى البرامج الداعمة للمرأة الباحثة على الصعيد المحلي والعالمي. وتقول العاني إن السبب وراء حصولها على الجائزة، هو أهمية البحث الذي طرحته، ومدى انتشار التصلب المتعدد، حيث تتأثر دول الخليج عامة، والإمارات بشكل خاص، بذلك المرض، فهو آخذ في الارتفاع في الإمارات، لذلك، يجب تطوير طرق علاجية أو وقائية جديدة لمكافحته، إضافة إلى الاهتمام بشكل أكبر في إيجاد أساليب الوقاية والعلاج من الأمراض المناعية، والتي تعد من أمراض المناعة الذاتية، التي تحتاج إلى مزيد من البحوث المميزة، حتى نقضي على المرض، كما أن البحث يرمي إلى فهم أسباب انتشاره، والمساعدة في التشخيص المبكر، وبالتالي، العلاج الفعال، مبينة أنها فازت بعدد من الجوائز على مستوى الدولة، ما عزز حصولها على جائزة لوريال 2020، كما أنها تطمح في تطبيق العلاجات التي ابتكرتها خلال دراستها، على مرضى التصلب المتعدد، للحد من معاناتهم ومعاناة أسرهم. وبينت أن مرض التصلب المتعدد، هو مرض مناعي، مدمر بسبب التهاب في الجهاز العصبي المركزي، كما أن هناك عدة خصائص مرضية رئيسة لمرض التصلب العصبي المتعدد، منها الالتهاب، الذي يعتقد عادة أنه السبب الرئيس للأحداث الرئيسة لتلف أنسجة الجهاز العصبي المركزي، وبالتالي، تظهر الأعراض على كافة أعضاء الجسم، كالإرهاق وصعوبة الحركة ومشاكل البصر، لافتة إلى أنه لا يوجد حالياً علاج متكامل لمرض التصلب المتعدد، والعلاجات الحالية، هي علاجات معدلة، تعمل على تقليل الأعراض، كما أنها تعمل حالياً على عقار (هرسبتين) لعلاج التصلب المتعدد، بتجربته على الفئران المختبرية، في وحدة الحيوانات الأليفة في معهد البحوث للطب والعلوم الصحية في جامعة الشارقة، كما أن هذا الدواء، قد يكون مرشحاً جيداً لعلاج مرضى التصلب المتعدد، باستخدام طرق علاجية جديدة. تخفيف وذكرت أن البحث يهدف إلى تخفيف العبء عن الأسر التي تولي الرعاية على مدار الساعة للمرضى، بسبب المرض الذي يؤدي إلى الشلل، لأن مرض التصلب المتعدد، لا يقتصر فقط على المرضى، بل يشكل تحدياً للمجتمع، كما يهدف البحث إلى معرفة آلية عمل دواء هرسبتين، وتأثيره في الخلايا المناعية والسيالات العصبية في جسم الإنسان، حتى نتمكن من تطوير طرق علاجية أو وقائية جديدة لمحاربة المرض. تابعوا أخبار الإمارات من البيان عبر غوغل نيوز طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App