أصدرت «دِل تكنولوجيز»، أمس، نتائج مؤشر التحول الرقمي 2020، التي كشفت أن الإمارات والسعودية تتفوقان على بقية دول العالم في تسريع التحوّل الرقمي. وحسب الدراسة، فإن 90% من مؤسسات الإمارات والسعودية تمكّنت هذا العام من تسريع بعض برامجها للتحول الرقمي على الأقل، وأنجزت في بضعة أشهر ما يستغرق عادةً عدة سنوات. وعند مقارنة ذلك بالمعيار العالمي البالغ 80%، فإنه يشير إلى أن المؤسسات في المنطقة قد وضعت برامج التحول الرقمي على رأس أولوياتها. وفي الواقع، أكدت 85% من المؤسسات في الإمارات والسعودية أنها أعادت ابتكار نماذج أعمالها نتيجة الاضطرابات الناجمة عن الجائحة، بزيادة بنسبة 6% على المستوى العالمي (79%). ويستند مؤشر التحول الرقمي من «دِل تكنولوجيز» إلى دراسة عالمية تُحلّل وتعرض التقدم المحرز في مجال التحول الرقمي للشركات المتوسطة والكبيرة في جميع أنحاء العالم. وبمشاركة 5300 مؤسسة من مختلف القطاعات والاختصاصات من 23 دولة، يقدّم مؤشر التحول الرقمي 2020 مقارنة بين المؤسسات المشاركة من الإمارات والسعودية، ونظيراتها في باقي أنحاء العالم. منحنى التحول عند مقارنة نتائج مؤشر التحول الرقمي 2018 بنتائج مؤشر عام 2020، نلاحظ ارتفاع عدد المؤسسات التي تقود التحوّل الرقمي (أكثر المؤسسات نضجاً رقمياً) في الإمارات والسعودية بنسبة 6%، وارتفاع نسبة المؤسسات التي تتبنّى التحوّل الرقمي (ثاني أكثر المجموعات نضجاً رقمياً) من 27% إلى 31%. ويعزى ذلك إلى تسارع وتيرة التحول الرقمي في الإمارات والسعودية. وبالتالي، ليس مستغرباً أن يسجل مؤشر التحول الرقمي 2020 انخفاضاً في عدد المؤسسات الأقل نضجاً رقمياً (لا سيما المؤسسات المتخلفة عن ركب التحوّل الرقمي والمؤسسات التابعة رقمياً) منذ 2018. وترتقي هذه المؤسسات بمكانتها لتتجه إلى فئتي المؤسسات التي تتبنّى التحوّل الرقمي، والمؤسسات التي تقيّم التحول الرقمي، وهما فئتان حققتا نمواً كبيراً على التوازي. كما أظهرت الدراسة أن المؤسسات في الإمارات والسعودية تواكب مستويات الاستثمار العالمية في أحدث التقنيات، بما في ذلك التقنيات الطرفية والذكاء الاصطناعي. وبالإضافة إلى ذلك، فإنها تتفوق بنسبة 6% على منافساتها في العالم في مجال الاستثمار في البنية التحتية لشبكات الجيل الخامس، ما يؤكد التزامها تطوير بنية تحتية متطورة جداً للاتصالات. وباستشراف ما بعد 2021، تبدو مؤسسات الإمارات والسعودية واثقة جداً بقدرات الحوسبة الطرفية. لذلك، من المتوقع أن تصل استثماراتها في تطبيقات الحوسبة الطرفية إلى 51% مقابل 28% عالمياً. وحسب المؤشر، فإن المؤسسات في المنطقة واثقة تماماً بأن استراتيجيات الحوسبة الطرفية ستدعم أعمالها في المستقبل. استثمارات يضع مؤشر التحول الرقمي 2020 قائمة بأهم استثمارات التكنولوجيا في الإمارات والسعودية في السنة الجارية وحتى السنوات الثلاث المقبلة، وهي تتضمن تطبيقات الحوسبة الطرفية في الوقت الحقيقي، وخوارزميات الذكاء الاصطناعي، وحلول الأمن الإلكتروني، وأدوات إدارة البيانات، والبنية التحتية لشبكات الجيل الخامس. تابعوا البيان الاقتصادي عبر غوغل نيوز طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App