أعلنت المنظمة الدولية للهجرة أمس أن عدم الحسم بين الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي قد يؤدي إلى غرق المزيد من اللاجئين في مياه البحر المتوسط، ودعت المنظمة إلى التوصل إلى اتفاق وتقاسم المسؤولية، في وقت غرق 22 مهاجراً بينهم 4 أطفال بعد انقلاب قاربهم في بحر إيجه. مخاوف وقال كبير الناطقين باسم المنظمة ليونارد دويل في إفادة صحافية في جنيف: مع تزايد الأخطار نخشى من أن عدم الحسم في أوروبا سيؤدي لمزيد من الوفيات في بحر إيجه. القرارات التي اتخذتها حكومات (أوروبية) عدة، بفرض قيود على الحدود سيكون لها تأثير مدمر جداً. من جهتها كشفت الناطقة باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين ميليسا فلمينج أن عدداً قياسياً بلغ 20 ألف لاجئ دخلوا النمسا أول من أمس، وانضم إليهم صباح أمس 1520 آخرون. وأضافت أن المفوضية لا تزال تنصح بعدم إعادة اللاجئين إلى صربيا، التي تفتقر إلى القدرة على التعامل مع طلبات تسجيل اللاجئين أو العناية بهم. ووسط هذه التطورات قال خفر السواحل التركي إن 22 مهاجراً غرقوا وجرى إنقاذ 200 آخرين إثر انقلاب قاربهم في بحر إيجه قبالة السواحل التركية أثناء محاولتهم الوصول إلى جزيرة كوس اليونانية أمس. وأوضح بيان خفر السواحل أنه جرى إنقاذ 211 مهاجراً في المجمل من القارب، بينما انتشل الغواصون جثث 22. وغرق القارب قبالة ساحل شبه جزيرة داتكا في منطقة لا تبعد كثيراً عن منتجع بوضروم، الذي حملت الأمواج إلى شواطئه منذ أسبوعين الطفل السوري إيلان كردي في حادث هز العالم. وأظهرت لقطات تلفزيونية سفينة مكتظة تابعة لحرس السواحل التركي، وهي تقل الناجين إلى الشاطئ. وقالت وكالة دوغان التركية للأنباء إن المجموعة كانت متجهة إلى كوس في قارب خشبي طوله 20 متراً.
مشاركة :