تواجه المرشحان الأساسيان في الانتخابات التشريعية اليونانية المقررة في 20 سبتمبر/ايلول، زعيم حزب سيريزا اليساري الكسيس تسيبراس وزعيم حزب الديمقراطية الجديدة اليميني ايفاجيلوس ميماراكيس، بحدة أحياناً مساء الاثنين حول أزمة المهاجرين واقتصاد البلد. وشدد تسيبراس أثناء نقاش عبر التلفزيون على أن شن عمل عسكري ضد مهربي المهاجرين لن يكون مجدياً في المياه اليونانية. وأوضح رئيس الوزراء السابق أثناء مناظرة استمرت ساعتين على قناة اي آر تي العامة، ان عمليات من طبيعة عسكرية ستضرب لاجئين أبرياء وليس مهربين فالمراكب تصل من دون مهربين على متنها. ورأى ميماراكيس انه يتعين طرد المهاجرين غير الشرعيين إلى بلدانهم الأصلية. وهي المناظرة الثانية بين القياديين اللذين اصبحت المنافسة محتدمة بينهما قبل أيام من الاقتراع، بعد حوار أول في 9 سبتمبر. ودافع تسيبراس (41 عاماً) الذي كان فاز في الانتخابات التشريعية الأخيرة في يناير/كانون الثاني بعد وعود بإنهاء سياسات التقشف، عن قراره الصيف الماضي قبول شروط الدائنين وتوقيع قرض أوروبي ثالث مرفق بإجراءات تقشف جديدة. وقال يمكنني ان أقول إن الصفقة التي اقترحناها هي كائن حي. سنطبق هذه الصفقة في الجانب الذي نحن مجبرون على تطبيقه، وسنحارب بشأن القضايا الأساسية التي تبقى مفتوحة من أجل مصلحة الشعب وبينها خفض الدين وعمليات التخصيص والقروض البنكية. وأضاف تسيبراس الذي استقال من منصب رئيس الحكومة الشهر الماضي ما أدى إلى تنظيم انتخابات جديدة السؤال المطروح الأحد بسيط. هل نريد اليونان للبعض من الناس أم للأغلبية؟. من جهته، دعا ميماراكيس (61 عاماً) وهو أحد أعمدة اليمين ورئيس الحزب بالوكالة بعد استقالة رئيس الوزراء الأسبق انتونيس ساماراس، إلى تشكيل حكومة ائتلاف من أجل الانتعاش الاقتصادي وإبقاء الاتفاق مع الدائنين كما هو لمدة عام على الأقل. وقال مخاطباً تسيبراس لا اريد البتة أن أراك مجدداً رئيس حكومة لقد جلبتم الدمار للبلاد لم يسبق ان تعرضنا لكل هذه المشاكل في وقت قصير كهذا.(أ ف ب)
مشاركة :