رحب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش يوم الاثنين بمبادرة السعودية لإنهاء الصراع في اليمن، وفقا لما ذكر متحدث باسمه. وقال فرحان حق، نائب المتحدث باسم غوتيريش، "نرحب بإعلان المملكة العربية السعودية يوم الاثنين عزمها على اتخاذ عدد من التدابير للمساعدة في إنهاء الصراع في اليمن بما يتوافق مع مبادرة الأمم المتحدة. كما نرحب بالدعم السعودي لجهود الأمم المتحدة". وأضاف أن المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن مارتن غريفيثس يعمل من أجل تأمين وقف إطلاق النار على المستوى الوطني وإعادة فتح مطار صنعاء أمام المدنيين والملاحة الجوية، والسماح بدخول مزيد من الوقود والسلع إلى ميناء الحديدة، واستئناف العملية السياسية لإنهاء الصراع. وقال حق "لا شك في أنه ينبغي بذل كل جهد لإنهاء الصراع في اليمن ومعالجة معاناة الشعب اليمني. وتتطلع الأمم المتحدة إلى مواصلة عملها مع الأطراف لتحقيق هذا الهدف". وقال وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان للصحفيين إن المبادرة تشمل وقف إطلاق نار شامل في جميع أنحاء اليمن تحت إشراف الأمم المتحدة، حسبما ذكرت وكالة الأنباء السعودية يوم الاثنين. كما يضمن المقترح إيداع الضرائب والإيرادات الجمركية للسفن التي تحمل المشتقات النفطية إلى ميناء الحديدة في حساب مشترك للبنك المركزي اليمني في الحديدة. وقال المتحدث إن منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن ديفيد غريسلي زار مأرب في نهاية الأسبوع ليطلع على التأثير الإنساني المتزايد للأعمال العدائية المتجددة. والتقى بالسلطات المحلية بما في ذلك المحافظ والشركاء الإنسانيين العاملين على الأرض. وأضاف المتحدث أن غريسلي زار أيضا موقعين للنازحين داخليا حيث التقى بعدد من النازحين وأفراد من المجتمع. وقد شُرد ما يصل إلى 15 ألف نازح في مأرب منذ تصاعد القتال في أوائل الشهر الماضي يعيش الكثير منهم في ظروف محفوفة بالمخاطر. وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن خطة الاستجابة الإنسانية للأمم المتحدة وشركائها تلقت حتى الآن 374 مليون دولار أمريكي فقط من أموال المساعدات المطلوبة، أي 10 بالمائة فقط من المبلغ المستهدف.