يواصل الجيش المصري العملية النوعية الشاملة «حق الشهيد» في شمال سيناء، والتي تستهدف معاقل العناصر الإرهابية والخارجين عن القانون بالقرى والمناطق المحيطة بالعريش ورفح والشيخ زويد، وذلك في إطار جهود القوات المسلحة المتواصلة لاقتلاع جذور الإرهاب. واستمرت المجموعات القتالية التابعة للجيش الثاني الميداني مدعومة بعناصر من الصاعقة وقوات التدخل السريع والوحدات الخاصة من الأمن المركزي في تمشيط عدد من القرى والمناطق المحيطة بالعريش ورفح والشيخ زويد، وإحكام سيطرتها الكاملة على هذه المناطق. كما دمرت قوات الأمن عددا من مقرات جماعة أنصار بيت المقدس، تستخدمها الجماعة كنقاط انطلاق لمهاجمة قوات الأمن من الجيش والشرطة. وبدورها، قامت القوات الجوية بتدمير عدد من المقار التي تتحصن بها العناصر الإرهابية. وأسفرت عملية حق الشهيد في سيناء حتى اليوم عن مقتل نحو 360 متطرفا وضبط 343 مطلوبا أمنيا. كما تم تفكيك 210 عبوات ناسفة، وتدمير29 عربة و139 دراجة نارية إضافة إلى إحراق 427 مقرا للعناصر المتشددة. وكانت القوات المسلحة المصرية قد أعلنت عن قيامها وعناصر من الشرطة المدنية فجر يوم 7 سبتمبر (أيلول) الماضي ببدء هذه العملية الشاملة للقضاء على العناصر الإرهابية بمناطق (رفح – الشيخ زويد – العريش) بشمال سيناء. ومنذ الإطاحة بالرئيس السابق محمد مرسي، تكثفت الهجمات المسلحة في مصر مستهدفة بشكل خاص قوات الأمن في سيناء حيث قتل مئات من رجال الجيش والشرطة في القتال الدائر بين قوات الأمن والفرع المصري لتنظيم داعش. وفي الأول من يوليو (تموز)، شن التنظيم سلسلة هجمات على الأجهزة الأمنية في مدينة الشيخ زويد في شمال سيناء قتل خلالها 21 جنديا، وفق الجيش. لكن القاهرة ومدن دلتا النيل لم تبق في منأى من هذه الهجمات، حيث سقط فيها عشرات الشرطيين بالرصاص أو عبر العبوات الناسفة.