نفذت مجموعة من الناشطين اللبنانيين من حملتي "بدنا نحاسب" و"حلّوا عنّا"، صباح اليوم (الثلاثاء)، اعتصاماً أمام مبنى الواردات التابع لوزارة المال اللبنانية في بيروت، للمطالبة بوقف تحويل رواتب النواب. ورفع المعتصمون شعارات منها "بدنا نحاسب ونصّ". وحاول بعض المعتصمين الدخول إلى مبنى الواردات، لكن القوى الأمنية منعتهم وأغلقت مدخل المبنى ومنعت حركة الدخول والخروج منه، كما قُطع التيار الكهربائي عنه. وانتشرت تعزيزات أمنية من القوى الأمنية والجيش، كما وصل قائد شرطة بيروت العميد الأيوبي الى مكان الاعتصام. وأكد المعتصمون أن التحرّك هو اعتراض على سرقة أموال الشعب. وقالت إحدى الناشطات في بيان باسم حملتي "بدنا نحاسب" و"حلوا عنا": "نطالب باسمكم جميعاً اولاً بوقف تحويل الاموال لدفع رواتب ومخصصات النواب الممددين لأنفسهم المتمرسين ببطالتهم المقنعة". كما طالب البيان "بصرف هذه الاموال للموظفين الكادحين أصحاب الحقوق الذين تمارس السلطة بحقهم الترهيب النفسي فتوهمهم بعدم توفر السيولة اللازمة لرواتبهم". مؤكدًّا المطالبة "بقانون انتخابي عادل خارج القيد الطائفي على أساس النسبية واعتبار لبنان دائرة انتخابية واحدة، وهو الحل الكفيل بالعبور نحو جمهورية جديدة". وكانت اعتصامات قد بدأت في 23 أغسطس (آب)، بالقرب من مقر البرلمان وسط العاصمة بيروت، احتجاجا على أكياس القمامة التي تنتشر في شوارع المدن اللبنانية، وشهدت هذه الاحتجاجات تصادمات بين القوى الأمنية التي حاولت منع المتظاهرين من الوصول إليها، ما أسفر عن إصابة عدد من المتظاهرين بالاختناق جراء القنابل الدخانية التي استخدمتها عناصر الأمن لتفريقهم. وعلى اثر ذلك، ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بعشرات التغريدات تنديدا بما حدث، ليحتل بذلك هاشتاغ "طلعت ريحتكم" مركزا متقدما في لائحة الهاشتاغات الأكثر تداولا على مستوى العالم في تلك الفترة من تنظيم التظاهرات.