تستضيف أبوظبي معرض 421 الذي يحتفي بالفنون والتصاميم الإبداعية ضمن مجمع مستودعات تم تحويله إلى مساحات فنية مخصصة ستشكل وجهة فنيّة جديدة في منطقة ميناء زايد في أبوظبي، وسيتم إطلاق معرض421 من خلال فعالية خاصة تنظم على مدار ثلاثة أيام خلال الفترة بين 19 و21 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل. وسيتمكن زوار المعرض من مشاركة مفاهيم فنية جديدة تعتمد على تواصل الفنان مع المشاهد في تجربة مميزة تسهم في إثراء المشهد الثقافي في الدولة. ويأتي إطلاق معرض 421 مع رؤية مؤسسة سلامة بنت حمدان آل نهيان ورسالتها إلى بناء مستقبل الإمارات من خلال الاستثمار في العنصر البشري. وقالت إيمان الخوري، مدير الاتصال لدى مؤسسة سلامة بنت حمدان آل نهيان: تلتزم المؤسسة بدعم المواهب الواعدة، وتشجيع المزيد من فئات الجمهور على المشاركة في القطاع الثقافي، كما تعمل لتكون حلقة وصل بين المواهب الإماراتية وجمهور الفن حول العالم، ودعم الجهود المبذولة للحفاظ على الموروث الثقافي للدولة والتعريف به. وتماشياً مع رؤية أبوظبي 2030، تتطلع المؤسسة إلى يساهم المعرض بلعب دور هام في إثراء الحركة الفنية في الدولة. ويشكل معرض 421 الوُجهة الثقافية الجديدة في منطقة ميناء زايد في العاصمة أبوظبي، وسيكون بمثابة صالة عرض تستضيف معارض مهمة ستتواصل لما بعد مدة الافتتاح. وتمثل معارض الصور الفوتوغرافية ونماذج المستودع ثلاثية الأبعاد تجلياً فنية تستكشف مفاهيم الذاكرة والتطور كعنصرين هامين في مسيرة تطور أبوظبي وازدهارها التي تعود إلى ما قبل 44 عاماً منذ تأسيس دولة الإمارات العربية المتحدة. وعبر سلسلة من الصور الفوتوغرافية التي توثِّق مسيرة 49 عاماً، يبرز معرض لئلاّ ننسى: صور لعائلات إماراتية 1950 1999 مُثل الذاكرة والتعابير الإبداعية. وستُتاح للجمهور مشاهدة مجموعة فريدة لم تُشاهد من قبل من صور العائلة الإماراتية التي التُقِط بعضها بعدسة أفرادها وبعضها الآخر على يد آخرين، وتوثِّق أول أجيال من المواطنين الإماراتيين. وإلى جانب هذا المعرض، يوثق كتاب مرافق بالتفصيل التواصل فيما بين الجيل الواحد، وفيما بين الأجيال، بصور فوتوغرافية تبدأ من الصور باللونين الأبيض والأسود، ووصولاً إلى الصور الفورية الملونة والمصقولة. وأما معرض 1:100 المستودع بتصور جديد فسيسلط الضوء على فكرة التحوّل بأبعادها المترامية ويبرز واقع ووقائع منطقة ميناء زايد ومعرض 421، ويقدِّم المعرض تجليات فنية متفاوتة لنماذج مستودع ثلاثية الأبعاد. وقُدِّمت كافة الأعمال المشاركة بعد توجيه الدعوة للفنانين في بداية العام لتقديم تصوراتهم للتحولات مع صون جوهر المدينة. وأما المعرض الثالث ميناء زايد: بعدسة جاك بيرلوت فيجول بمرتاديه في تفاصيل يوم من الحياة في منطقة الميناء. وترصد عدسة المصور الفرنسي جاك بورلو الذي زار أبوظبي أول مرة في عام 1974 اللحظات واللقطات العابرة ويوثِّق بالصور الفوتوغرافية أشياء قد تمرّ من دون أن يتوقف الإنسان عندها كثيراً، فهو يرصد المنازل والأمور الحياتية وطرق المعيشة اليومية وصفات وسمات الأشخاص والأشياء هنا وهناك. وعلى بعد مسافة قصيرة، ولكن ضمن معرض 421، بأبعاده الممتدة، يحتضن مستودع آخر مجموعة من الأعمال المشاركة في برنامج منحة سلامة بنت حمدان للفنانين الناشئين. ويستمر معرض فن، خطوات وتطبيق لفترة محدودة بعد عطلة الأسبوع التي ستشهد الافتتاح، ويبرز التطورات والعمليات الفردية المحيطة بالعملية الإبداعية. واحتفالاً بالافتتاح، يستضيف معرض 421 يومياً على مدار ثلاثة أيام عروضاً موسيقية عالمية، إلى جانب ورش فنية لمبدعين مرموقين تتواصل على مدار اليوم، والسوق الإبداعي الذي يحتفي بخمسة وعشرين مصمماً برؤى مختلفة، إلى جانب عدد من منصات المأكولات والمشروبات. ويدعو الحدث الذي يقام خلال مدة نهاية الأسبوع كافة الزوار ليستكشفوا عالمهم المحيط بهم بما يضمه من فنون وثقافة وتصاميم وإبداعات وموسيقى وأكلات مميزة من خلال برنامج غني ومتنوع. ويهدف معرض 421 إلى إيجاد فضاءات حيوية للجمهور المتذوِّق لفنون مختلفة ليكون بمثابة احتفالية بالفن والتعبير، والتصميم والإبداع في الدولة والمنطقة والعالم.
مشاركة :