نشرت وسائل إعلام أسترالية فضيحة كبرى تتضمن صور وفيديوهات تظهر موظفين في الحكومة الأسترالية المحافظة يقومون بأعمال جنسية في البرلمان، فيما ندد رئيس الوزراء الأسترالي المحافظ سكوت موريسون بهذه التصرفات معتبرا أنها "مخزية". ويبدو أن الفيديو والصور والصوتية تم تشاركها في إطار مجموعة دردشة بين موظفين في الحكومة المحافظة قبل أن يكشف عنها مبلّغ. ونشرتها صحيفة "ذي أستراليان" ومحطة "تشانل 10". وأثارت الفيديوهات والصور موجة تنديدات خصوصا أنها تضاف إلى سلسلة من قضايا ألقت الضوء على الثقافة المنتشرة في صفوف الطبقة السياسية الأسترالية وتسببت بتظاهرات في كل أرجاء البلاد. وأكد المبلّغ الذي عرف عنه باسم "توم" للوسيلتين الاعلاميتين أن موظفين في الحكومة ونوابا يقيمون أحيانا علاقات جنسية في قاعة الصلاة في البرلمان حتى وقد يكونون استقدموا "عاهرات" إلى المبنى. وأوضح أن موظفين يتبادلون أيضا صورا لأنفسهم ذات طابع جنسي وأنه تلقى شخصيا بعضا منها. وتحدث عن "ذهنية رجال يعتبرون أن بإمكانهم أن يفعلوا ما يريدون". ورأى أن هؤلاء قد لا يكونون انتهكوا أي قانون إلا "أنهم انتهوا أخلاقيا". وقالت وزيرة شؤون النساء ماريز باين وهي وزيرة الخارجية أيضا أن الكشف عن هذه المعلومات "يثير صدمة" ويعزز ضرورة فتح تحقيق أمرت به الحكومة حول ثقافة العمل في البرلمان. وتندد أطراف عدة منذ فترة طويلة بالتمييز الجنسي للطبقة السياسية في أستراليا ولا سيما ممارسات التحرش الجنسي التي تتعرض لها النساء. وفي منتصف مارس، شارك عشرات آلاف الأشخاص في حملة تظاهرات سلمية #مارتش فور جاستس (مسيرة من أجل العدالة) تنديدا بأعمال العنف الجنسي والمطالبة بالمساواة بين الجنسين. وقالت وزيرة الصناعة كارين اندروز أنها "سئمت فعلا" من التمييز الجنسي مضيفة "ضميري لم يعد يسمح لي بالسكوت". وقالت للصحافة في كانبيرا إن الحزب الليبرالي الحاكم الذي تنتمي إليه يجب أن يفكر في اعتماد نظام حصص في المناصب الخاضعة لانتخابات. وأكدت الموظفة السابقة في الحكومة بريتاني هيغنز الشهر الماضي أن زميلا لها اغتصبها في 2019 في مكتب ليندا رينولدز في البرلمان التي كانت يومها وزيرة لصناعات الدفاع. وتعرضت هذه الأخيرة التي أصبحت وزيرة للدفاع لانتقادات على الطريقة التي تعامل معها مكتبها مع اتهامات الشابة في تلك الفترة. وفي مطلع مارس، نفى كريتسيان بورتر المستشار القانوني الرئيسي للحكومة نفيا قاطعا أن يكون اغتصب مراهقة في السادسة عشرة في العام 1988 عندما كان طالبا. توفيت هذه الأخيرة العام الماضي. أما المعارضة العمالية التي تعتمد نظام حصص، فهي ليست بمنأى عن اتهامات التمييز الجنسي والتحرش وقد شُكلت مجموعة عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" مكرسة لهذا الأمر. تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news ShareطباعةفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App
مشاركة :