أكد رئيس بلدية محافظة القطيف م. محمد الحسيني تنفيذ جهود مكثفة لرفع الأنقاض والمتروكات بـ «صناعية التركية» في تاروت، وذلك تماشيا مع الاحترازات والإجراءات الصحية المتعلقة بفيروس كورونا، مشيرا إلى أنه جرى إغلاق 27 ورشة وإنذار 223 أخرى، منذ بداية 2021.وأوضح لـ «اليوم»، أنه تم رفع 791 مركبة من الصناعية بعد التنسيق مع الإدارة العامة للمرور، إضافة إلى 74500 م3 من الأنقاض، ويجري العمل على رفع 5500 م3 أخرى خلال الـ 30 يوما القادمة.ودعا الحسيني، الجميع للإبلاغ عن أي مخالفات أو تشويه أو إضرار بالبيئة، عبر منصة 940، مشيرا إلى أن البلدية تسعى لمواكبة رؤية المملكة 2030، وتحقيق أنسنة المدن وجودة الحياة.وكانت «صناعية التركية» قد شهدت في الآونة الأخيرة، حملات لإزالة الأنقاض ورفع سيارات السكراب والملوثات البصرية، فيما طالب أصحاب الورش المنتشرة على مساحة 1.5 مليون متر مربع، بمواصلة الجهود لتحسين المشهد البصري وإزالة كامل المتروكات والأنقاض، مشيدين بما تحقق خلال الفترة السابقة.طبقات الأسفلتوقال محمد آل سعيد «صاحب ورشة»، إنه يعمل في ورشته بصناعية التركية بتاروت منذ 9 سنوات تقريبا، وخلال هذه الفترة تطورت الصناعية وتغير شكلها وبدأت تظهر فيها أنشطة عديدة، وهو ما يدل على اهتمام البلدية بالصناعية التي بدأت تجذب كثيرا من المواطنين، وبدأت توفر الأعمال للشباب السعودي، تماشيا مع رؤية وطننا الغالي 2030.وأشار «آل سعيد»، إلى أن الصناعية تبلغ مساحتها حوالي 1.5 مليون متر مربع تقريبا، بشكل طولي من الشرق للغرب، وهذه المساحة منحت تنوعا في الأنشطة، ونأمل أن تستمر الجهود للوصول إلى مستويات أفضل، وهو ما يحتاج إلى تضافر الجميع مع البلدية.وطالب «آل سعيد» بتغيير طبقات الأسفلت بالشوارع، التي أصبحت رملية، وتكثيف أعمال النظافة، وليس مجرد جمع الخردة فقط، إضافة إلى تنفيذ أعمال التشجير بكل شوارع الصناعية لتكون أكثر جمالا ونضارة.تطوير الشوارعوبين المواطن حسن آل جميعان، أن صناعية التركية يلجأ إليها كثير من قاطني محافظة القطيف وخاصة بعد إزالة صناعية صفوى، وهو ما يتطلب مزيدا من الاهتمام، مطالبا بسرعة الانتهاء من تطوير الشارع الجنوبي، والذي بدأت الأعمال فيه منذ وقت طويل، ولم يتم إنجازه حتى الآن، مشيرا إلى تراكم الأحجار الكبيرة فوق بعضها وكذلك «الصبيات»، إضافة إلى أن الشارع الشمالي المجاور للبحر غير مهيأ، ويحتاج إلى تطوير عاجل، كما أن الشارع الشرقي للصناعية غير مرتب ويحتاج لتعديل من قبل البلدية.كاميرات مراقبةولفت م. خالد السنان «صاحب مصنع خرسانة»، إلى أن شكل الصناعية تغير للأفضل خلال الـ 10 السنوات الماضية، مشيرا إلى أنه يعمل في الصناعية منذ أكثر من 21 عاما.وقال «في السابق كانت الأنقاض تنتشر في كل مكان بالصناعية، والآن الأنقاض في أجزاء متفرقة وبكميات قليلة»، مشيرا إلى أن بعض المخالفين يضعون الأنقاض، واقترح وضع كاميرات عند مداخل الصناعية لكشف أصحاب المخالفات.وبين أن الصناعية، التي يتجاوز عمرها 35 عاما، تضم 2000 محل وورشة، ونأمل في إنشاء مركز دفاع مدني، حتى يكون جاهزا في حالة حدوث حريق أو أي مشكلة، إضافة إلى مكتب صغير للبلدية.مواجهة المخالفينالمواطن مالك العليوات، أبدى استياءه من شوارع الصناعية الداخلية، مشيرا إلى أنها متهالكة وتضم عددا كبيرا من الحفر والمطبات، وهو ما يتطلب عناية أكبر. وأضاف أن الحاويات التي وضعها أصحاب النشاطات المختلفة، أصبحت ممتلئة بالأحجار والمخلفات، إضافة إلى انتشار مخلفات البناء والأنقاض والتي تتجمع فيها القوارض والحيوانات وتمثل تشوها بصريا، مشيرا - في الوقت ذاته - إلى أن البلدية رفعت الكثير من الأنقاض خلال الفترة الماضية. وطالب بتكثيف جهود الرقابة وتحرير المخالفات على مرتكبي التجاوزات المختلفة، ومن بينها رمي المقاولين للأنقاض في المساحات الخالية.وأشار محمد آل بطي «صاحب ورشة»، إلى أن الأمور في تطور كبير وتسير للأفضل، مطالبا بإعادة النظر في قرار منع تسكين العمال في موقع نشاط العمل، خاصة أن معظم المشاريع مهيأة لسكن العمالة، وإيجاد سكن بعيد عن موقع النشاط مكلف.وطالب م. حسين السنان المسؤولين بتوفير المياه بالصناعية، التي تضم أنشطة متنوعة، فهي تفتقر إلى شبكة مياه وصرف صحي، مما يدخل الصناعية ومن يعمل فيها في مأزق دائم.
مشاركة :