متابعة: فايز عبد الهادي بدأت قطر العد التنازلي السريع لتنظيم مهرجان الفروسية في باريس خلال الفترة من الأول إلى الرابع من أكتوبر المقبل للمرة الثامنة على التوالي، وجاء حفل التدشين الجديد بفكرة رائدة من خلال إقامة مؤتمر التدشين أعلى قوس النصر أحد أبرز المعالم السياحية العالمية في العالم بحضور مشاهير المجتمع الفرنسي ونخبة من الإعلاميين المتخصصين في عالم الفروسية وكانت الفرس تريف رغم غيابها هي محور هام في التدشين وقد أُشيد بها وبإنجازها العالمي بحصولها على جائزة قوس النصر مرتين بانتظار الفوز التاريخي بالمرة الثالثة في الرابع من أكتوبر المقبل. وقد حظي سعادة الشيخ جوعان بن حمد آل ثاني بإشادة كبيرة من الجميع والدور الكبير الذي بذله ويبذله من أجل النهوض بسباقات الخيل العربية والمهجنة على مستوى العالم، وحرصه على أن يشارك في إحراز الإنجازات والانتصارات لبلاده، كما أن اهتمامه وتوجيهاته كانت وراء بزوغ الشقب ريسينج وتفوق وتألق تريف التي ساهمت بإنجازاتها الفذة في زيادة قاعدة عشاق سباقات الخيل في العالم. وجاء الإعلان عن الترتيبات النهائية خلال مؤتمر صحفي عالمي موسع بحضور كل من حمد بن عبد الرحمن العطية رئيس اتحاد الفروسية، رئيس لجنة قطر قوس النصر وناصر شريدة الكعبي مدير عام نادي الفروسية وبيرتران رئيس مؤسسة فرانس جالوب التي ترتبط بشراكة مع قطر لرعاية هذا الحدث الكبير حتى عام ٢٠٢٢ بالإضافة إلى حضور نخبة مميزة من مشاهير المجتمع الفرنسي وأسرة الفروسية الفرنسية إلى جانب العديد من وسائل الإعلام الأوروبية والعربية. وتميز المؤتمر بعامل المكان لأن إقامته فوق سطح مبنى قوس النصر كان اختيارًا موفقًا من القائمين على لجنة قطر قوس النصر خاصة أن الربط بين المكان واسم السباق أعطى دلالة على اهتمام قطر بالحدث لاسيما أنه يمثل أهمية كبيرة للغاية هذا العام سواء من خلال مواصلة الرعاية القطرية أو مشاركة الفرس تريف ملك الشقب للعام الثالث على التوالي، علمًا بأنها حصلت على جائزة قوس النصر في العامين الماضيين في إنجاز عالمي للفروسية القطرية وتتطلع بكل تأكيد لحصد اللقب الثالث في تاريخ السباق الذي يقام منذ ٩٤ عامًا. وكانت الأجواء العامة مثالية سواء من حيث الحضور أو التنظيم والحرص على إظهار قيمة وعراقة هذا السباق، وتحدث في بداية المؤتمر. تميز تنظيم المؤتمر بالروعة والإبداع في استغلال عامل المكان وعراقته إلى جانب استثمار الأجواء العامة الباريسية وكذلك الألعاب الضوئية المحيطة بالمكان خاصة، أنه قريبًا جدا من شارع الشانزلزيه أشهر الشوارع الأوروبية والفرنسية، وكان كل شيء مرتبًا بصورة مثالية منذ الدخول إلى مبنى قوس النصر حيث يتم المرور إليه عبر نفق من شارع الشانزلزيه إلى جانب انتشار اللون العنابي في المكان بصورة رائعة في إشارة إلى الدور القطري من خلال الرعاية الدائمة للحدث في تحقيق نقلة كبيرة في مسيرته ما جعل سباق قطر لجائزة قوس النصر يصل إلى مرحلة متقدمة على مستوى سباقات الخيل حول العالم. حرص العديد من وسائل الإعلام الفرنسية والعربية على تغطية المؤتمر الصحفي أمس وسط اهتمام كبير بالرغم من أن القنوات الفضائية سددت رسوما مالية مقابل تصوير المؤتمر، خاصة أن مكان إقامته فوق سطح قوس النصر يتطلب سداد هذه الرسوم مقابل التصوير بناء على النظم المعمول بها في فرنسا لأن هذا المكان لا تقام عليه في العادة سوى الأمور الخاصة بالرئاسة الفرنسية والأمور الحكومية العامة التي يشارك بها ضيوف كبار من خارج فرنسا.
مشاركة :