البنية الرقمية لقطاع الاتصالات في المملكة تعجّل بقطف ثمار الثورة الصناعية الرابعة

  • 3/23/2021
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أكد معالي محافظ هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات الدكتور محمد بن سعود التميمي أن قطف ثمار الثورة الصناعية الرابعة في المملكة يعتمد على وجود بنية تحتية رقمية متينة، مستشهداً بما بذلته "هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات" من جهود في تسهيل تطبيقات التعليم والصحة والتقاضي "عن بعد"، وما نالته من اعتراف الاتحاد الدولي للاتصالات بتصنيفها كـ "أفضل منظم للاتصالات" في الشرق الأوسط، مشيراً إلى عمل الهيئة على التحول من منظم اتصالات تقليدي إلى منظم رقمي. وأوضح التميمي ضمن حواره مع برنامج في العلن مع خالد السليمان على القناة السعودية الأولى أن من أهم مستهدفات "هيئة الاتصالات" تحفيز الاستثمار في البنية التحتية على تبني الخدمات والتقنيات الجديدة، فكانت المملكة أول دولة في الشرق الأوسط تطلق خدمات الجيل الخامس، حيث بلغ انتشار شبكات الجيل الخامس إلى أكثر من 12 ألف برج، كما تم تصنيف المملكة من أوائل الدول في سرعة التحميل في الجيل الخامس. وبيّن معالي المحافظ أن "هيئة الاتصالات" تعتمد في استراتيجيتها على ثلاثة مبادئ أساسية، تتمثل في حماية المستخدمين، وتشجيع التنافسية، وتحفيز الاستثمار في البنية التحتية الرقمية، منوهاً بوصول الهيئة في قطاع الخصخصة لمستهدفات عالية تقاس بالمؤشرات الدولية، كما أشار الدكتور التميمي إلى بلوغ نسبة انتشار الإنترنت وتغطيته إلى 98% من أراضي المملكة، وتسجيل أكثر من 55 مليون عميل تقدم لهم الخدمات، وكشف الدكتور التميمي بأن حجم سوق الاتصالات في المملكة يقدر بـ 70 مليار ريال، ويعد الأكبر في الشرق الأوسط. فيما يبلغ حجم أسواق تقنية المعلومات 65 مليار ريال، مشيراً إلى أن القيمة السوقية لشركات الاتصالات تصل إلى 230 مليار ريال. كما أضاف التميمي بأن تلك القطاعات بالإضافة لقطاع البريد والطرود، والتي تقع تحت مسؤوليات "هيئة الاتصالات" واختصاصاتها التنظيمية تساهم بما يصل إلى 5.5% من الناتج المحلي للمملكة. وفي إطار عمل "هيئة الاتصالات" على تخفيف آثار جائحة كورونا أبرز التميمي دور الهيئة في تخصيص مزيد من الترددات للتجاوب مع الطلب الكبير على الاتصالات والبيانات خلال الجائحة، مشيراً إلى زيادة أكثر من 50% من الترددات خلال تلك الفترة، والتي بدورها زادت من قدرة المستخدمين على الاستفادة من الإنترنت وعدم فقد الاتصالات، كما أسهمت الهيئة في الجانب التوعوي خلال الجائحة بإرسال أكثر من 10 مليار رسالة نصية للتوعية ومساندة كثير من الجهات الحكومية التي طلبت مساندتنا، وهذا واجب علينا وعلى الشركات، علاوة على تقديم كثير من التطبيقات الحكومية وتوفيرها مجاناً، كمنصات التعليم والصحة، وهي حتى الآن مجانية للمستخدمين، دعماً وإسهاماً اجتماعياً من شركات الاتصالات. وبين التميمي أن "هيئة الاتصالات" تمكنت من تطويع التقنية لمعالجة وتطوير أدواتها التنظيمية، حيث تعتمد في 90% من أعمالها على منصات ذكاء الأعمال، ومن بين تلك المنصات منصة تطبيقات التوصيل الإلكترونية والتي تمكنت من الفوز بجائزة سالم العلي الصباح للمعلوماتية، مفصلاً هذا المنجز بالقول إننا ربطنا التطبيقات وإصدار التصاريح والتنقل خلال الجائحة، وصدر عنها أكثر من 26 مليون طلب خلال فترة الجائحة، تزيد قيمتها الإجمالية على 2 مليار ريال، وأشار التميمي إلى تواصل أكثر من 3 دول مع المملكة ممثلة بهيئة الاتصالات وتقنية المعلومات لاستلهام تجربتها في تنظيم خدمات التوصيل عبر التطبيقات الإلكترونية، مؤكداً مواصلة العمل على تطوير هذا القطاع الواعد الذي يضم حالياً أكثر من 50 تطبيقاً، غالبيتها تتبع مشاريع رياديين سعوديين.

مشاركة :