أكد رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد أن بلاده لا تريد الانخراط في حرب مع السودان، في وقت يثير التوتر المرتبط بمنطقة حدودية متنازع عليها مخاوف من اندلاع نزاع أوسع. وقال أبيي أمام البرلمان “لدى إثيوبيا كذلك العديد من المشاكل، ولا استعداد لدينا للدخول في معركة لا نريد حربا مع جارتنا من الأفضل تسوية المسألة بشكل سلمي” واصفا السودان بأنه “بلد شقيق” يحب شعبه إثيوبيا. ويتنازع البلدان على منطقة الفشقة الزراعية التي تقع بين نهرين، حيث تلتقي منطقتا أمهرة وتيغراي شمال إثيوبيا بولاية القضارف الواقعة شرق السودان ويطالب البلدان بالمنطقة الخصبة والتي كانت بؤرة توتر مؤخرا بينما فر نحو 60 ألف لاجئ باتّجاه السودان من المعارك التي وقعت في تيغراي. ومع اقتراب العنف في إثيوبيا من الحدود السودانية، أرسلت الخرطوم قوات إلى الفشقة لاستعادة أراضي تم الاستيلاء عليها والانتشار عند الحدود الدولية، وفق ما ذكرت وسائل إعلام رسمية سودانية. وفي ديسمبر، أرسلت الخرطوم تعزيزات إلى الفشقة بعدما اتهمت قوات ومليشيات إثيوبية بنصب كمين لعناصر في الجيش السوداني أودى بأربعة جنود على الأقل وأعقبت ذلك سلسلة مواجهات دامية بينما تبادل الطرفان الاتهامات بالعنف وارتكاب انتهاكات تتعلق بالأراضي. وأفاد السودان خلال الأسابيع الأخيرة بأنه استعاد السيطرة على أجزاء واسعة من المنطقة، مشددا على أنها لطالما كانت ضمن حدوده في المقابل، اتّهمت أديس أبابا الخرطوم بـ”غزو أرض تعد جزءا من أراضي إثيوبيا”، محذرة من أنها ستلجأ إلى الرد عسكريا في حال لزم الأمر.
مشاركة :