المؤتمر الدولي للطاقة المستدامة ينطلق بمشاركة أكثر من 900 مشارك من 27 دولة حول العالم

  • 3/23/2021
  • 15:42
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

تحت رعاية الدكتور عبدالحسين بن علي ميرزا رئيس هيئة الطاقة المستدامة انطلقت صباح اليوم الثلاثاء الموافق 23 مارس 2021 أعمال الملتقى الدولي الثاني للطاقة المستدامة iSEE2021 والمعرض المصاحب له في النسخة الافتراضية الأولى لهذه الفعالية السنوية الهامة التي تنظمها هيئة الطاقة المستدامة بالتعاون مع جمعية المهندسين البحرينيين وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مملكة البحرين، وذلك اتساقاً مع الجهود الوطنية للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد COVID-19 والحفاظ على استمرارية المسيرة التنموية وجهود النهوض بقطاع الطاقة المستدامة في المملكة الذي أصبح أحد الركائز الهامة التي تسهم في الدفع بمملكة البحرين في مصاف الدول المتقدمة في السبق التنموي العالمي لتحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة وجهود التصدي للتغير المناخي وتفعيل مفاهيم الاستدامة على كافة الأصعدة التنموية والتي من أهمها الصعيد الطاقوي. وفي هذا السياق صرّح الدكتور ميرزا بأن الدعم اللامحدود من قيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، هو الدافع الأول والمحوري لما حققته مملكة البحرين من إنجازات في مجال الطاقة المستدامة وما قطعته الهيئة من شوط كبير في العمل على الخطط الوطنية للطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة ومبادراتهما، بإلتفافة وطنية وتكامل جهود من قبل كافة وزارات المملكة وهيئاتها وبتعاون بين القطاع الخاص والعام، إيماناً بوحدة الهدف ووحدة المصير. وانطلق الملتقى هذا العام تحت شعار "الاستدامة لمستقبل أكثر إشراقاً" في فعالية افتراضية افتتح من خلالها الدكتور عبدالحسين بن علي ميرزا أعمال الملتقى بكلمة افتتاحية ألقى من خلالها الضوء على أهم التحركات والمستجدات في السبق العالمي لتحقيق استدامة موارد الطاقة، وما لذلك من أهمية كبرى في دعم كافة الركائز التنموية، منوهاً بأن الجهود التنموية لا تتحقق ولا تترجم إلى إنجازات إلا من خلال شموليتها، ومن خلال تفعيل مفاهيم الاستدامة في كافة معطياتها، خاصة في معطيات موارد الطاقة وكفاءتها، الأمر الذي بات جلياً للعديد من الدول حول العالم التي بدأت في السنوات الأخيرة بالإعلان عن خطط واستراتيجيات جادة في التحول إلى موارد الطاقة المستدامة على الرغم من وفرة مخزونها من الوقود الأحفوري، وأضاف بأن مملكة البحرين تهدف إلى تنويع مصادر الطاقة لكي يكون لديها مزيجاً من الطاقة الاحفورية والطاقة المتجددة، وكذلك تهدف لتقليل كلفة الكهرباء والماء للمواطنين من خلال الاستفادة من الطاقة المتجددة ورفع كفاءة الطاقة. وشارك الشيخ نواف بن إبراهيم آل خليفة الرئيس التنفيذي لهيئة الكهرباء والماء كمتحدث رئيسي بكلمة شارك فيها الحضور جوانب هامة من استراتيجيات هيئة الكهرباء والماء والتي حرصت الهيئة على اتساقها مع الجهود الوطنية لتحقيق استدامة موارد الطاقة ومواكبتها للسباق العالمي لدعم تنويع مصادر الطاقة في المزيج الوطني الكلي للطاقة. وأكد الشيخ نواف في هذا السياق تعاون هيئة الكهرباء والماء مع هيئة الطاقة المستدامة وتقديم الدعم اللازم لقطاع الطاقة المستدامة في مملكة البحرين بما يسهم في تحقيق الالتزامات الوطنية للمملكة والالتزامات الإقليمية والعالمية، وأثنى الدكتور ميرزا على ما قدمه سعادة الشيخ نواف من معطيات خلال كلمته ولمشاركته في هذه الفعالية الهامة. ومن جانبه صرّح الدكتور ضياء توفيقي رئيس جمعية المهندسين البحرينيين في بأن انطلاق الملتقى الدولي الثاني للطاقة المستدامة iSEE2021 يأتي في اتساق مع الموضوع المتبنى من قبل منظمة اليونيسكو بمناسبة اليوم العالمي للمهندسين للعام 2021، حيث تتبنى المنظمة في الرابع من مارس في كل عام موضوع للعام كإطار لتركيز الجهود الهندسية فيه حول العالم، والموضوع المتبنى للعام 2021 هو "الهندسة في إطار دعم جهود التنمية المستدامة – أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة"، وأعرب عن فخره واعتزازه باستباقية جمعية المهندسين البحرينيين في تفعيل موضوع عام 2021، وذلك من خلال الشراكة الهامة بين الجمعية وهيئة الطاقة المستدامة لتنظيم هذا الملتقى السنوي الهام الذي يوفر منصة فريدة شاملة ومتنوعة تطرح الفرصة للخبراء والمستثمرين والأوساط الأكاديمية والمجتمع المدني على حدٍ سواء، من خلال الاستفادة من الخبرات التي تحرص اللجنة التنظيمية المشتركة من جلبها ليتسنى للمشاركين في الملتقى من الاستفادة منها وتبادل الأفكار والخبرات معها. وأشاد كلاً من الدكتور ميرزا والدكتور ضياء بالإقبال والاهتمام الإيجابي على الملتقى حيث سجل لحضور الملتقى أكثر من 900 مشارك من الجهات الحكومية وكبرى الشركات الصناعية والشركات ذات العلاقة والاختصاص والطلبة والأفراد من أكثر من 27 دولة حول العالم، كما توجهوا بالشكر لشركات القطاع الخاص على الاهتمام المشترك بتقديم الرعاية للملتقى، حيث أن شركة بابكو تقدمت بالرعاية الماسية للملتقى وشركة Linxon تقدمت بالرعاية البلاتينية، وقامت كلاً من شركة بناغاز وشركة تطوير للبترول بالتقدم بالرعاية الذهبية، وكلاً من شركة مجموعة مشاريع المناعي وشركة Yellow Door Energy وشركة المؤيد وشركة Comsip بالتقدم بالرعاية الفضية. من جانبه أعرب ستيفانو بيتيناتو الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مملكة البحرين عن امتنان برنامج الأمم المتحدة الإنمائي لكونهم شريكاً راسخاً في تعزيز أجندة التنمية المستدامة في المملكة، وحيث أن الطاقة المتجددة تعد محركاً هاماً لهذه الأجندة فلابد أن تكون إحدى الركائز الأساسية في الاستراتيجيات والخطط الوطنية لتحقيق التنمية المستدامة والشاملة، ومن هذا المنطلق أعرب ستيفانو عن تطلعه لمخرجات هذا الملتقى الهام وبأن تنعكس إيجاباً على تعزيز سياسات مملكة البحرين لتحقيق التنمية المستدامة على الصعيد الوطني والعالمي. كما أشاد بالشوط الكبير الذي قطعته مملكة البحرين في النهوض بقطاع الطاقة المستدامة وبالدور الهام والمحوري لهيئة الطاقة المستدامة في تحقيق ذلك بقيادة الدكتور عبدالحسين بن علي ميرزا رئيس هيئة الطاقة المستدامة، معرباً عن تطلع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي لمواصلة دعم جهود هيئة الطاقة المستدامة وكافة الجهات ذات العلاقة والاختصاص لتحقيق الأهداف المرجوة من قطاع الطاقة المستدامة. والجدير بالذكر بأن برنامج الملتقى تضمن حلقة حوارية رفيعة المستوى شارك فيها السيد Kerry Adler مؤسس ورئيس شركة Sky Power Global العالمية، والدكتور أحمد الإبراهيم الرئيس التنفيذي لهيئة الربط الخليجي الكهربائي والدكتور Ashok Kumar نائب المدير العام لديوان كفاءة الطاقة لدى وزارة الطاقة في جمهورية الهند ومحمود عبدالرحيم مدير عام عمليات المصفاة لدى شركة البحرين للبترول BAPCO، وحاورهم في الحلقة الدكتور هيثم القحطاني عميد كلية البحوث التطبيقية والمشاريع لدى جامعة بوليتيكنيك البحرين مدير المؤتمرات والفعاليات لدى جمعية المهندسين البحرينيين. وكانت الحلقة الحوارية الرفيعة المستوى هي الأولى لسلسلة من الحلقات الحوارية التي يشارك فيها نخبة من صناع القرار والخبراء والمتحدثين والأكاديميين في مجالات الطاقة المستدامة في منصة فريدة لتبادل الأفكار والخبرات والوقوف على أفضل الممارسات في مختلف المجالات ذات العلاقة، لمناقشة ثلاث محاور متداولة وهامة في مجال الطاقة المستدامة، تتضمن ترجمة لمخرجات التجارب الدولية في التحول الى الطاقة المستدامة في ظل مكافحة الجائحة العالمية لفيروس كورونا وأثر ذلك على جهود التصدي للتغيرات المناخية بالإضافة الى استعراض للخطط التنموية في مجالات الطاقة المستدامة للفترة ما بعد جائحة كورونا. ويمتد برنامج الملتقى والمعرض المصاحب له الى يوم 24 مارس 2021.

مشاركة :