جاءني قبل عدة ايام مريض يشتكي من حالة نفسية اصيب بها بعد ان فتح مقطع عبارة عن طفل وديع سرعان ما تغيرت ملامحه لكابوس اصبح يلازمه صبح مساء! بل انه اصبح الان يخاف من الاصوات المرتفعة او اي شخص يدخل عليه بشكل مفاجئ. والحقيقة ان الدراسات والبحوث لاتزال تؤكد بأن كل وسائل التواصل الاجتماعية الحديثة والتي تحمل في طياتها مقاطع ومشاهد واخبارا مفزعة تسبب لنا مشاكل في اضطراب المزاج والمخاوف المرضية. فهذه دراسة أميركية أجرتها جامعة ميتشغان تشير بأن الفيسبوك له علاقة مباشرة بانحدار الحالة المزاجية لمستخدميه. الدراسة التي أجراها علماء نفس رأت أن استخدام الفيسبوك يترافق فعلياً مع تراجع في السعادة وميل أكثر إلى الحزن والإحباط. وبحسب الباحثين فإن الفيسبوك، بوصفه موقعاً للتواصل الاجتماعي، يبدو ظاهرياً مصدراً جيداً لإشباع الحاجة البشرية نحو التواصل مع الآخرين، لكنه في الحقيقة يأتي بنتائج عكسية حيث انه يقوض الشعور بالفرح والرضا ويستبدله بالحزن والمزاج السيئ. واذا كان هذا ينطبق على الفيس بوك فمن الاولى الواتس اب باعتبار انه يحتوي على مقاطع محزنة ومخيفة مترافقة بالصوت والصورة. نصيحتي للاخوة القراء بعدم فتح اي مقطع يحتوي على مشاهد عنيفة، ولابتعاد كليا عن الاشياء التي لا تعنيك والانسان خصيم نفسه!!
مشاركة :