باريس - توجه رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي الثلاثاء، إلى العاصمة الفرنسية باريس في أول زيارة خارجية مهمة له منذ انتخابه في 5 فبراير/شباط الماضي، فيما تعد فرنسا من أبرز الدول الفاعلة في الأزمة الليبية. وأفاد مصدر بالمجلس الرئاسي مفضلا عدم ذكر اسمه أن المجلس "كان تلقى دعوة رسمية من قصر الإليزيه (لم يحدد متى) لزيارة باريس". وأردف أن "المنفي ونائبه موسى الكوني الذي يرافقه في الزيارة سيعقدان اجتماعا مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وعددا من المسؤولين الفرنسيين"، لبحث مستقبل العلاقات والقضايا الهامة بين البلدين. ولم يتم الإعلان رسميا من قبل المجلس الرئاسي عن زيارة المنفي والكوني إلى باريس ومدتها. وفي 5 فبراير/شباط الماضي انتخب ملتقى الحوار السياسي برعاية الأمم المتحدة سلطة تنفيذية موحدة تضم حكومة انتقالية برئاسة عبدالحميد الدبيبة ومجلسا رئاسيا برئاسة المنفي، لقيادة البلاد إلى انتخابات برلمانية ورئاسية مقررة في 24 ديسمبر/كانون الأول المقبل. ويأمل الليبيون أن تساهم السلطة الموحدة في إنهاء سنوات من الصراع المسلح، بين قوات الجيش الوطني الليبي والقوات الموالية لحكومة الوفاق. والثلاثاء أعلن الدبيبة أن إجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية سيتم في الموعد المقرر نهاية هذا العام، مؤكدا دعمه الكامل للمفوضية الوطنية العليا للانتخابات. جاء ذلك خلال اجتماع عقده الدبيبة مع رئيس المفوضية عماد السائح، بالعاصمة طرابلس وفق بيان للحكومة. ونقل البيان عن الدبيبة تأكيده على "دعمه الكامل للمفوضية حتى تتمكن من إجراء الانتخابات بموعدها في 24 ديسمبر/كانون الأول المقبل". وأضاف أن الدبيبة "شدد على ضرورة التواصل مع الأجسام المعنية في الإطار الدستوري للوصول إلى الحلول القانونية المناسبة لتتمكن المفوضية من إجراء الانتخابات في مواعيدها المحددة". وناقش الجانبان وفق البيان "احتياجات المفوضية وآلية استعدادها لانتخابات، بالإضافة إلى مدى إمكانية الاستفتاء الشعبي على مشروع الدستور. وفي 26 فبراير/شباط الماضي قال السائح في مقابلة مع الأناضول، إن الاستفتاء على مسودة الدستور حتى وإن تم التصويت عليها بنعم، فسنحتاج إلى 11 شهرا كمرحلة تمهيدية (تلي المرحلة الانتقالية) لاعتماد الدستور الجديد وتنفيذه قبل الانتخابات.
مشاركة :