أكد اللواء أركان حرب "نصر سالم" أستاذ العلوم الاستراتيجية بأكاديمية ناصر العسكرية، أن التدريب هو الطريقة المثلى لرفع الكفاءة القتالية للقوات المسلحة ليكون "السلاح بالرجل وليس الرجل بالسلاح"، مضيفا: بمعنى أن التدريبات تقوم برفع استعداد الفرد المقاتل واستخدامه للسلاح بأفضل طريقة ممكنة ليكون لدينا القدرة على حماية مصالحنا القومية والحفاظ على الأمن القومي المصري.وعن التدريبات التي تقوم بها البحرية المصرية والفرنسية في البحر المتوسط، أشار "سالم" في تصريحات لـ "صدى البلد" أن التدريبات الداخلية التي ينفذها الجيش تعطي له قدرات محدودة، ولذلك لا بد من تدريب مع قوات أجنبية للإطلاع على آخر ما وصلوا إليه من تدريبات وأفكار وأسلحة متطورة ومعدات جديدة، وهذا يضيف قدرات وخبرات جديدة للجيش المصري.وأضاف "نصر"، أن التدريبات المشتركة تحقق أكثر من هدف، منها الأهداف التدريبية التى تمنحك الخبرات والقدرات العسكرية المختلفة والإطلاع على كل ما هو جديد فى التدريبات والتكتيكات ثم تبادل الخبرات مع هذه الدول، وبهذا تتحقق الاستفادة لك ولهم أيضا، لافتا إلى أن الهدف الثاني من التدريبات هو المساعدة والتنسيق في كيفية التصدي لكافة التحديات المشتركة التي تواجه البلدين، وكيفية مواجهة العدو المشترك فى حالة وقوع حرب.وأكد أن التدريبات تعتبر رسالة ردع وتهديد لكل من يهدد المصالح الحيوية والأمن القومي المصري، وأيضا رسالة طمأنينة للشعب المصري بأن لنا جيش قوي يفرض سيطرته ونفوذه ويحافظ على أمننا ومصالحنا.وكانت القوات المسلحة أعلنت في بيات صادر عنها إنه في إطار دعم العلاقات المتميزة وتعزيز التعاون وتبادل الخبرات بين القوات المسلحة لكلًا من مصر وفرنسا، انطلقت فعاليات التدريب البحرى المشترك المصرى الفرنسي "كليوباترا 2021 "، والذي يستمر لعدة أيام بالمياه الإقليمية بنطاق مسرح عمليات الأسطول الشمالي بالبحر المتوسط.ويشارك في التدريب من الجانب المصري حاملة المروحيات المصرية (أنور السادات) من طراز ميسترال، الفرقاطة (سجم الفاتح) من طراز جوويند، ولنش الصواريخ (سليمان عزت) وعدد من الطائرات المقاتلة متعددة المهام وعدد من طائرات الهليكوبتر، وعناصر من قوات الصاعقة البحرية ، ومن الجانب الفرنسى حاملة المروحيات الفرنسية (ميسترال) وعناصر من الصاعقة البحرية الفرنسية.ومن المقرر تنفيذ العديد من الأنشطة التدريبية لصقل مهارات القادة والضباط وتبادل الخبرات بين الجانبين المصري والفرنسي، وكذلك التدريب على تأمين خطوط الملاحة البحرية ضد التهديدات المختلف، حيث يهدف التدريب إلى تحقيق التجانس بين العناصر المشاركة، وتوحيد المفاهيم العملياتية وسرعة تنفيذ المهام المخططة .يأتى التدريب في إطار خطة التدريبات المشتركة للقوات المسلحة مع الدول الصديقة والشقيقة لتعزيز آفاق التعاون العسكري وتبادل الخبرات التدريبية وبما يساهم في التعرف على أحدث النظم وأساليب القتال البحري وتعظيم الاستفادة المشتركة للقوات المنفذة للتدريب.