نيويورك/ محمد طارق/ الأناضول حذرت مبعوثة الأمم المتحدة الخاصة إلى أفغانستان، ديبورا ليونز، مجلس الأمن الدولي، الثلاثاء، من أن البلد الآسيوي يتجه نحو "فترة من عدم اليقين"، في ظل استمرار انعدام الثقة و"خلافات حقيقية وعميقة" بين الحكومة وحركة "طالبان". فخلال جلسة للمجلس، عبر اتصال مرئي، قالت ليونز: "في الشهرين الأولين من عام 2021، شهدنا تزايدا في عدد الضحايا المدنيين منذ بدء مفاوضات السلام بأفغانستان، في سبتمبر/أيلول الماضي". ورأت أن "إحياء الجهود الأمريكية للتوصل إلى اتفاق سلام والخروج (القوات الأمريكية) من البلاد لن يؤدي إلى حل سريع لعملية المفاوضات المتعثرة ومستويات العنف المتزايدة". واستدركت: "هذا يمكن أن يمثل نقطة تحول، لكن الطريق أمامنا لا يزال غير واضح، ونحن نتجه نحو فترة من عدم اليقين.. كنا نعلم دائما أن هذا سيكون سلاما معقدا". وتابعت: "أدت عقود من الصراع في هذا البلد إلى مظالم حقيقية من قبل جميع الأطراف، ولا يزال هناك انعدام للثقة بين الأطراف، وهناك أيضا خلافات حقيقية وعميقة بين الجمهورية الإسلامية (أفغانستان) و(حركة) طالبان حول الوضع النهائي المنشود". وحاليا، تواجه الأطراف الأفغانية عقبة بسبب تغير السياسة الأمريكية تجاه أفغانستان، فلدى الرئيس الأمريكي، جو بايدن، وجهة نظر مختلفة (عن سلفه دونالد ترامب 2017-2021) بشأن الأزمة الأفغانية، حيث يرى عدم التسرع بسحب قواته من أفغانستان. والخميس، استضافت روسيا مؤتمر حول السلام في أفغانستان، وكان من بين أهدافه دعم مفاوضات قطر، وتهيئة الأرضية السياسية لـ"مؤتمر إسطنبول"، المزمع بتركيا، في أبريل/ نيسان المقبل. وبوساطة قطرية، انطلقت في 12 سبتمبر/أيلول 2020، مفاوضات سلام تاريخية في الدوحة بين الحكومة الأفغانية وطالبان، بدعم من واشنطن، لإنهاء 42 عاما من النزاعات المسلحة في أفغانستان. وقبلها، لعبت قطر دور الوسيط في مفاوضات بين واشنطن وطالبان أسفرت عن توقيع اتفاق تاريخي، أواخر فبراير/شباط 2020، لانسحاب أمريكي تدريجي من أفغانستان وتبادل الأسرى. وتعاني أفغانستان حربا منذ عام 2001، حين أطاح تحالف عسكري دولي، تقوده واشنطن، بحكم طالبان، لارتباطها آنذاك بتنظيم "القاعدة"، الذي تبنى هجمات 11 سبتمبر/أيلول من العام نفسه في الولايات المتحدة. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :