قال عدنان يوسف عضو اتحاد المصارف العربية والرئيس التنفيذي لمصرف البركة، إن الدول الخليجية ستواجه إحجاما متوقعا من المصارف الخليجية والعربية وعدم رغبتها في تمويل مشروع الربط الخليجي بخط سكة حديدية، المخطط له أن تنهى مرحلة إعداد الدراسة التفصيلية للجدوى المالية والتكلفة، إضافة للمخاطر البيئية. وأوضح يوسف، الرئيس التنفيذي لمصرف "البركة"، في تصريح لـ "الاقتصادية" أمس، أن العزوف المتوقع يعود إلى أسباب تتعلق بالجدوى الاقتصادية لمثل مشاريع القطارات هذه، التي يحسب العائد منها على أساس أنها في خانة مشاريع المدى الطويل. وأضاف، من المرجح أن تصل مثل هذه المشاريع إلى قيمة المعادلة بين المصروفات والمدخولات بعد 15 سنة، مشيراً إلى أن الدول الخليجية أنشأت هذا المشروع في ظل رغبتها في إحداث نقلة نوعية في شبكات النقل بين الدول الأعضاء. وكان المهندس كمال بن أحمد وزير المواصلات البحريني، قال لـ "الاقتصادية" في تصريحات على هامش اجتماع وزراء النقل والمواصلات في دول المجلس، في المنامة تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، إن هناك شركتين عالميتين لتقديم الدراسة الاستشارية والفنية والهندسية لتنفيذ مشروع ربط دول الخليج بخط سكة حديدية. ويعتقد يوسف أن الخيار الأمثل، وفقا لرأيه، أمام الدول الخليجية يأتي في دائرة تأسيس شركة ضخمة تدار بكفاءات ذات خبرة عالية بعضوية الدول الست، للوصول إلى كيان يعنى في التفاوضات مع صناديق التمويل الدولية المهتمة بتمويل المشاريع العملاقة. وقال إن نشوء هذا الكيان المقترح يمثل قوة تفاوضية أمام صناديق وأسواق التمويل العالمية بما توفره الدول الست مجتمعة من ضمان وملاءة مالية تضمن الحصول على أفضل نسبة فائدة. وأشار إلى أنه حين النظر إلى الدول الخليجية متفرقة تجد بعض الدول لديها ديون في الخارج تحد من قدرات التمويل الحكومي للمشروع، وهو الأمر الذي قد يدفع إلى زيادة نسبة المشاريع الخليجية المتعثرة.
مشاركة :