قال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين أمس إن الحوار بين موسكو وواشنطن بشأن حل الأزمة السورية أمر لا غنى عنه، وجاءت تصريحات بيسكوف ردا على سؤال عما إذا كان من الممكن إجراء محادثات بشأن سورية بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأميركي باراك أوباما. ومن جانبه، دافع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس عن استراتيجيته القاضية بدعم نظام الرئيس السوري بشار الاسد ردا على اتهامات واشنطن لموسكو بنشر معدات عسكرية وقوات في شمال سورية. وقال بوتين خلال مؤتمر امني اقليمي في طاجيكستان ان روسيا تقدم الدعم للنظام السوري وستواصل تقديم مساعدة عسكرية فنية له في اشارة الى العقود الموقعة مع دمشق لتسليمها اسلحة. وتتهم واشنطن روسيا منذ عدة ايام بتعزيز وجودها العسكري في سورية ولا سيما بارسال عتاد وجنود الى اللاذقية حيث معقل الرئيس السوري غرب سورية. وقال مسؤولون اميركيون ان روسيا تعمل على بناء "قاعدة جوية متقدمة" في اللاذقية وتحدثوا عن تشييد مبان مسبقة الصنع وبرج مراقبة جوية متنقل وعن وصول عشرات الجنود وقطع مدفعية ودبابات. واثارت هذه الانباء عن تعزيزات روسية في سورية مخاوف في الغرب بشأن تبعات الدعم العسكري الذي تقدمه موسكو لحليفها. ونفت روسيا ان تكون تعزز وجودها العسكري في سورية لكنها تعهدت بمواصلة تقديم الدعم للاسد. وجدد بوتين متحدثا في اطار قمة دوشانبي لمنظمة معاهدة الامن الجماعي التي تضم عددا من الجمهوريات السوفياتية السابقة، دعوته الى تشكيل ائتلاف واسع ضد تنظيم داعش يضم سورية والعراق. وقال ان الاسد مستعد للعمل مع المعارضة السورية "السلمية" للتوصل الى حل سياسي للنزاع لكنه شدد على ان الاولوية هي للتصدي لتنظيم داعش، وقال "من المؤكد ان الحاجة الى توحيد القوى في المعركة ضد الارهاب تأتي اليوم في الطليعة". واضاف "الاولوية اليوم هي لضرورة توحيد قواتنا ضد الارهاب، بدون ذلك من المستحيل تسوية مشكلات اخرى عاجلة مثل مشكلة اللاجئين".
مشاركة :