أكد المنسق العام لـ "هيئة التنسيق الوطنية" المعارضة في سوريا أن القوى السياسية التي ستعلن جبهة معارضة جديدة في البلاد ستقاطع الانتخابات الرئاسية القادمة. وقال حسن عبد العظيم لـ RT إن قوى المعارضة الداخلية لن تشارك في الانتخابات "لا ترشيحا ولا انتخابا، كما أنها تدعو لمقاطعتها". وحول مبررات ذلك أوضح عبد العظيم أن الانتخابات "عمل استباقي يقطع الطريق على الحل السياسي وفق بيان جنيف، والقرارات الدولية بما فيها 2118 لعام 2013، والقرار 2254 لعام 2015". ويضيف عبد العظيم: "إن كانت ستجري الانتخابات بهذه الطريقة، فلماذا إذا تشكلت اللجنة الدستورية التي من مهامها وضع دستور للبلاد، وهيئة حكم؟" ويقول إن ذلك يعني أن تشكيل اللجنة "كان شكليا" وأن الوضع سيستمر على ما هو عليه. ويؤكد عبد العظيم أن الموقف الذي يعلنه من الانتخابات يعبر عن "هيئة التنسيق الوطنية" وعن "الجبهة الوطنية الديمقراطية" (جود) ولجنتها التحضيرية، وأن ثمة تطابقا وتوافقا في المواقف بين مكونات الجبهة (التي من المقرر أن يتم الإعلان الرسمي عنها بعد أيام من دمشق). وتضم (جود) نحو عشرين مكونا سياسيا من المعارضة الداخلية السورية، معظمها أحزاب غير مرخصة. ولم يتضح حتى الآن عدد الذين قد يخوضون الانتخابات التي من المقرر أن تتم الدعوة إليها رسميا لمنتصف الشهر القادم. وكان الأمين العام لحزب الاتحاد الاشتراكي العربي الديمقراطي، أحمد العسراوي قال لـ RT إن دمشق ستشهد عقد مؤتمر تأسيسي لـ "الجبهة الوطنية الديمقراطية" (جود) وقال إنه تجمع يضم مجموعة من القوى المعارضة الديمقراطية التي اختارت منذ البداية الحل السياسي التفاوضي الذي يفضي للتغيير الوطني الديمقراطي والانتقال السياسي. أسامة يونس ـ دمشق المصدر: RTتابعوا RT على
مشاركة :