نظم مطورة للأوامر الصوتية للسيارات

  • 9/16/2015
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

تشتمل كل السيارات المنتجة حديثا على خاصية التحكم الصوتي، بيد أنك لا تستطيع التحدث مع السيارة بالشكل المعتاد، وستحتاج في الغالب إلى تكرار العبارة حتى يتم تنفيذ الأمر. وسوف يتغير هذا الأمر مع إضافة لوحات قيادة تسمح بالتواصل بالصوت البشرى الطبيعي بينها وبين السائق. ويقول تشارلي أورتيز، مدير نظم الذكاء الصناعي بشركة «نانس» المتخصصة في تكنولوجيا الصوت ومقرها برلنغتون بولاية ماساتشوستس، إن «ما سنراه في القريب العاجل هو القدرة على التحاور»، وذلك مثل القول: «إنني أرغب في سماع بعض الموسيقى اللاتينية» أو تقترح اسم موسيقار معين. * تحكم صوتي طبيعي يقول أورتيز إن «تلك التكنولوجيا الآن في طور الإعداد لتضاف للسيارة، ويعني هذا أنها قد تظهر في السوق خلال سنوات قليلة مقبلة، وسوف تسمح تلك التكنولوجيا بمزيد من التحكم الطبيعي في الخصائص الموجودة بلوحة القيادة، إضافة إلى القدرة على استرجاع المعلومات عن الاتجاهات مثلا». ويضيف في حديث نقلته «تكنولوجي ريفيو»: «في مجال الملاحة، نحن بصدد تطوير أساليب لإعطاء وصف شيق وعملي، فمثلا قد لا تعرف بدقة عنوان المكان الذي تريد التوجه إليه، وتريد أن تقول: أريد أن أذهب إلى مطعم يطل على حوض السفن القريب من حديقة معينة». وخلال العقد الماضي، سيطرت شركة «نانس» على السوق في مجال تكنولوجيا أوامر الصوت بعد توفيرها تلك التكنولوجيا لكثير من الشركات الأخرى العاملة في هذا المجال. وبفضل التقنيات الجديدة والكم الكبير من البيانات المتاحة عن التدريب، تطورت تكنولوجيا إدراك الصوت بشكل كبير خلال تلك الفترة، وتقوم الشركة بتوفير تلك التكنولوجيا لغيرها من الشركات العاملة في صناعات مختلفة، وبالفعل تم توفيرها لشركات إنتاج السيارات مثل «فورد»، و«هيونداي»، و«كرايسلر». ويتطلع الخبراء لمزيد من التطويرات لكي تقدم فهما أكبر للأوامر الشفهية، إلا أن ذلك يعد أمرا صعبا نظرا لتغير معاني الكلمات والعبارات بشكل كبير حسب السياق، وعليه يجب أن يوضع الحوار داخل سياق محدد. ويعد إجراء حوارات أكثر تعقيدا هدفا أساسيا، حيث يعكف فريق أورتيز على تطوير أسلوب للمساعدة الشخصية قادر على فهم أنماط مختلفة من الجمل والاستجابة لها بشكل فعال. وعلى سبيل المثال، قد يشير سؤال إلى نقاش سابق ويحتاج إلى إدراك دقيق للسياق، فقد يسأل المستخدم نظام الملاحة عن تقييمه لمطعم ما بناء على تقييم المستخدم مقارنة بالمطاعم الأخرى المسجلة في بحثه السابق. * تشتيت انتباه السائق ويرى الخبراء أن تكنولوجيا فصاحة اللغة أصبحت قاب قوسين أو أدنى من التطبيق بفضل التطور الذي طرأ على تحليل دلالات الألفاظ، فهناك تقدم ملحوظ في فهم اللغة وفي إدراك المعنى المقصود، إلا أن التحدي الأكبر يكمن في طريقة ربط الكلمات بعضها ببعض لتخرج بالمعنى الصحيح. وهناك تحد كبير آخر في مجال السيارات في ضمان عدم تسبب لوحة قيادة السيارة وما طرأ عليها من تطور كبير في تشتيت انتباه السائق، حيث تعد لوحات القيادة التي تعمل بالأوامر الشفهية أقل إرهاقا للسائق عندما تعمل بالشكل المناسب. «إذا عملت لوحة القيادة بشكل صحيح، فسوف يكون شيئا عظيما، لكن إذا فشلت الأوامر فستكون في موقف أسوأ»، حسب براين ريمير، إخصائي بمختبر «إم إي تي أدج لاب»، فقد أظهرت أبحاث براين أن لوحة القيادة التي تعمل بالأوامر الشفهية قد تشتت انتباه السائق شأنها شأن لوحات القيادة العادية في السيارات، وأضاف: «كلما تعقدت الأوامر وازدادت غموضا، ازدادت صعوبة فهمها وزادت الخسارة المترتبة على الفشل». وترفض كثير من شركات إنتاج السيارات مناقشة كيفية استخدام تكنولوجيا الصوت مع منتجاتهم، إلا أننا نستطيع القول إن «لوحات قيادة السيارات تتطور بشكل مذهل، وكانت تكنولوجيا الجوال حافزا لهذا التطور».

مشاركة :