أبدى عدد من المعلمين والمعلمات في المملكة امتعاضهم، نظرا لصعوبة الإختبارات التخصصية والعامة التي تجريها هيئة تقويم و تدريب التعليم، والتي ترتبط نتيجتها (بالرخص المهنية)، مؤكدين عدم ارتباطها بشكل مباشر بالتخصص وقال بعض ممن أدوا الإختبار بأن هناك أسئلة بإجاباتها الصحيحة خاطئة ، وكذلك بعض الأسئلة بإجاباتها الصحيحة تمثل وجهة نظر من كتبها فقط لا غير ، وأيضاً بعض الأسئلة تحتمل أكثر من إجابة ، وبعضها لايوجد له إجابة صحيحة وإنما آراء لمن أعدها ، وهناك أسئلة غريبة وأسئلة بعيدة عن المطلوب يريدون بها قياس أمور غير واضحة ، أو يقيسون الواضح والممارس فعليا بطرق غير واضحة -حسب تعبير البعض- . وأكد آخرون عدم صلاحية الأسئلة بهذه الطريقة للحكم على مهنية المعلم أو استصدار رخصة ، وأرجعوا ذلك إلى أن هذه الاختبارات علاقتها ضعيفة جدا بواقع التعليم والترخيص للمهنة. وأورد البعض نموذجا من الأسئلة التي وردت في اختبارات هيئة تقويم التعليم الوارد في دليلها الرسمي الذي أصدرته للتدليل على آرائهم، والذي جاء كالتالي: “- أي الأعمال الآتية يجب أن يقوم بها المعلم لكي يضمن إبجاد بيئة إيجابية في أحد صفوف المرحلة الابتدائية التي يدرسها؟ أ- وضع أهداف تعليمية لجميع الطلاب. ب- تقديم دروس سهلة لجميع الطلاب. ج- إلقاء التحية على الطلاب عند دخول الفصل. د- منح الطلاب حرية تكوين المجموعات أثناء الأنشطة الجماعية. و الإجابة الصحيحة التي تراها الهيئة (ج)، ليصبح السؤال هنا،الذي يطرحه المعلمون بتعجب : هل الإجابة (د) خاطئة؟ فهي أيضًا أكثر صحة حسب رؤية البعض. و عبر الكثير من المعلمين على مواقع التواصل الاجتماعي عن سخريتهم و تعجبهم من تلك الاختبارات، لعدم اشتمالها على أسئلة نوعية، و اشتمالها على اختيارات متشابهة كما عبر بعضهم عن غضبهم لضبابية الأسئلة، مستنكرين على هيئة تقويم التعليم وضع تلك الاختبارات المهمة . وطالب العديد من المعلمين تقديم ملف لوزير التعليم وتضمينه نماذج من هذه الأسئلة. كما طالب بعضهم بإيقاف عمل هيئة تقويم التعليم في هذا المجال وبهذه الآلية وطالب آخرون باستراداد الرسوم المدفوعة، وتولي وزارة التعليم اختبار الرخص ومنحها ، فهي الأقدر والأكفأ فلايمكن لهذا الأداء الضعيف -حسب قولهم- من الهيئة في وضع الاختبار التخصصي والعام أن يحدد مستقبل المعلم ورتبته وراتبه ودخله الشهري. The post تذمر وسخرية في أوساط المعلمين من هيئة تقويم التعليم بسبب صعوبة وأخطاء اختبارات الرخصة المهنية appeared first on صحيفة الوئام الالكترونية.
مشاركة :