بعد نحو سبع سنوات من إغلاقها، أعلن الرئيس الفرنسي ماكرون إعادة فتح سفارة بلده في طرابلس. وفي استقباله لمحمد المنفي دعا ماكرون القوات التركية والروسية والمقاتلين الأجانب المتواجدين في ليبيا إلى "المغادرة بأسرع ما يمكن". الرئيس الفرنسي ماكرون استقبل في قصر الإليزيه محمد يونس المنفي رئيس المجلس الرئاسي الليبي (23/3/2021) أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الثلاثاء (23 مارس/ آذار 2021) أن بلاده ستُعيد فتح سفارتها في العاصمة الليبية طرابلس الاثنين المقبل بهدف إظهار الدعم للسلطات الجديدة، وذلك بعد استقباله رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي. وهي أول زيارة خارجية للمنفي منذ توليه السلطة. وتسلمت حكومة الوحدة الليبية الجديدة السلطة في 16 مارس/ آذار من حكومتين متناحرتين في شرق وغرب البلاد، ليكتمل انتقال سلس للسلطة بعد عشر سنوات من الفوضى العنيفة. وقال ماكرون الذي كان يتحدث وبجواره محمد المنفي "سنبذل كل ما بوسعنا لمساندة هذه الأجندة المدافعة عن السيادة والاستقرار". وأضاف "سيعاد افتتاح سفارتنا في طرابلس يوم الاثنين، وسيعود سفيرنا إلى أرضكم". وكانت باريس قد أغلقت سفارتها بعد إجلاء نحو 50 مواطنا فرنسيا وبريطانيا مع نشوب القتال في طرابلس في يوليو/ تموز 2014، واتخذ سفيرها من تونس مقرا له. وقال ماكرون إن بلاده وشركاءها الأوروبيين متحدون في دعم مساعي السلطات الجديدة لتعزيز وقف إطلاق النار، وتوحيد الجيش الوطني والمؤسسات المالية، والعمل على إجراء الانتخابات المزمعة في نهاية العام. وأضاف أيضا أنه يجب على القوات الأجنبية والمقاتلين الأجانب مغادرة ليبيا. وقال "يجب على القوات التركية والروسية المقاتلة، والمقاتلين الأجانب الذين جلبتهم تلك الدول أو غيرها المغادرة بأسرع ما يمكن، لأنه لا يمكن تأمين ليبيا إلا بواسطة جيش ليبي موحد فقط". تساؤلات حول مستقبل حفتر وسلمت الحكومة الموازية في شرق ليبيا الثلاثاء سلطاتها إلى حكومة الوحدة الوطنية الجديدة برئاسة عبد الحميد الدبيبة، بعد أسبوع من مباشرة الأخيرة مهامها رسمياً من العاصمة طرابلس. وتمت عملية التسليم في مقر الحكومة الموازية غير المعترف بها دولياً في بنغازي، ثاني أكبر مدن ليبيا، بحضور رئيسها عبد الله الثني. وتطرح عملية تسليم السلطة في شرق ليبيا إلى حكومة مقرها في طرابلس، تساؤلات حول دور ومستقبل المشير خليفة حفتر، الرجل القوي في شرق البلاد، الذي لم يشارك رسميًا في المحادثات السياسية برعاية الأمم المتحدة. وتحاول ليبيا التي تشهد فوضى ونزاعا منذ سقوط نظام العقيد معمر القذافي عام 2011، إنهاء الانقسام السياسي والوصول بالبلاد إلى الانتخابات المقررة في نهاية العام الجاري. وكانت حكومة الوفاق الوطني، المنتهية ولايتها، قد سلمت الثلاثاء الماضي سلطتها التنفيذية إلى حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة التي يتعين عليها توحيد ليبيا. وسلم فائز السراج الذي قاد حكومة الوفاق الوطني المعترف بها من قبل الأمم المتحدة منذ عام 2016 السلطة في حفل أقيم في العاصمة طرابلس، بعد يوم واحد من أداء الدبيبة ومجلس رئاسي من ثلاثة أعضاء اليمين الدستورية. ص.ش/هـ. د (أ ف ب، رويترز)
مشاركة :