كشف مركز الشباب العربي في أبوظبي عن أعضاء مجلس الباحثين الشباب العرب وعقد اجتماعه الأول بعد اعتماد أعضائه الذين سيباشرون مهامهم في الإشراف على منصة أبحاث الشباب العرب ودعم الارتقاء بالبحث العلمي عربياً وتطوير النتاج البحثي للعقول العربية الشابة والمساهمة في توجيه تطبيقاته العملية نحو مسارات التنمية وصناعة فرص مستقبلية للشباب في المجتمعات العربية. ويضم المجلس 12 من الباحثين العرب حملة شهادات الدكتوراه المتميزين في تخصصات العلوم الطبية والطبيعية والتطبيقية والهندسية والاجتماعية والإنسانية من 9 دول عربية وهي المملكة العربية السعودية وسلطنة عُمان والمملكة الأردنية الهاشمية وجمهورية مصر العربية والمملكة المغربية وفلسطين وتونس ولبنان ودولة الإمارات العربية المتحدة، وتوافق الأعضاء على ميثاق مجلس الباحثين العرب، وعلى تحقيق الأثر الأكبر لمنصة أبحاث الشباب العرب لتكون بمقام مرجعية للعمل والنتاج البحثي العربي. ويهدف المجلس من خلال مهامه ونشاطاته، وبدعم من مركز الشباب العربي الذي يعمل مسرّعاً للحراك البحثي، إلى تشجيع الباحثين الشباب العرب على خوض مجالات البحث العلمي والمعرفي بشكل عام، وتعزيز الاستفادة منها في المجالات التطبيقية التي ترتقي بمستوى الحياة وتعزز التنمية الاقتصادية والاجتماعية في المجتمعات العربية، كما يحفز المجلس الشباب العرب على الاستفادة من منصة أبحاث الشباب العرب، التي أطلقها مركز الشباب العربي عام 2019 منصة رائدة في مجال البحث العلمي، لتطوير التخصصات البحثية وتوسيعها، والتي تضم حتى تاريخه 2000 عضو مسجل يمثلون 17 دولة عربية. كما يسعى المجلس إلى تعزيز دور المواهب والقدرات والإمكانات العلمية العربية الشابة، وتشجيع الباحثين الشباب العرب على الإبداع البحثي، من خلال الإسهام في خلق بيئة جاذبة ومحفزة بإشاعة ثقافة البحث العلمي، وتعزيز تحويل الأبحاث من الجانب النظري إلى التطبيق في مختلف مجالات الحياة اليومية، واقتراح أفكار مبتكرة لتطوير البحث الشبابي. عنوان حضاري وقالت معالي شما المزروعي وزيرة الدولة لشؤون الشباب نائب رئيس مركز الشباب العربي: «الشباب العرب لديهم طاقات إبداعية متميزة، وهم يتطلعون إلى الأطر التي تمكّنهم من تحويل تلك الطاقات إلى مشاريع وإنجازات ملموسة تنعكس إيجاباً على واقعهم وعلى مؤشرات النمو في مجتمعاتنا العربية. والبحث العلمي والمعرفي والأكاديمي كان عنواناً حضارياً لمنطقتنا ونريد استعادته من خلال تشجيع جيل جديد طموح من الباحثين العرب». وأضافت: «المستقبل هو للمجتمعات الحريصة على المعرفة والابتكار والبحث العلمي وصناعة فرص جديدة، وخاصة لفئة الشباب. والباحثون العرب لديهم الفرصة اليوم للاستفادة من المعرفة التي راكمتها البشرية للوصول بطموحهم إلى آفاق جديدة، بفضل مساهمات عقول عربية شابة لا تكتفي بنقل المعرفة بل تنتجها أيضاً». استثمارات بحثية وقال سعيد النظري، المدير العام للمؤسسة الاتحادية للشباب الرئيس التنفيذي للاستراتيجية في مركز الشباب العربي: «تشكيل مجلس الباحثين الشباب العرب يأتي استكمالاً لإطلاق منصة أبحاث الشباب العرب واستجابة لأولويات الشباب العرب الذين وضع التعليم في قائمة الأولويات الثلاث الأهم بالنسبة له بحسب دراسة شاملة أنجزها مركز الشباب العربي». وأضاف النظري: «سيعمل مجلس الباحثين الشباب العرب بالتعاون مع مركز الشباب العربي ومن خلال منصة أبحاث الشباب العرب على تطوير البحث العلمي ونتاجه، وبناء الشراكات في مجال الأبحاث، ودعم ثقافة التخصص البحثي عربياً، بما يجذب مزيداً من الاستثمارات الحكومية والخاصة لدعم الأبحاث في المراكز العلمية والمؤسسات الأكاديمية العربية، ويصل بتطبيقاتها إلى القطاعات الاقتصادية والتنموية ويرفع إنتاجيتها ويعزز أثرها الإيجابي في حياة الأفراد والمجتمعات». كفاءات ويضم المجلس كلاً من الدكتورة مرام عبادي، الباحثة السعودية في العلوم البيولوجية، والدكتور غانم كشواني، الباحث الإماراتي في مواد ونظم البناء ومعايير السلامة، والدكتورة عُلا عنبتاوي، المحاضرة الفلسطينية في التغذية وتكنولوجيا الغذاء، والدكتورة فاطمة محسن اللواتية، الباحثة العُمانية المتخصصة في الأطراف الاصطناعية وتقويم العظام، والباحث اللبناني حسين خشفة المتخصص في العلوم الطبية والتطبيقية، والباحث الإماراتي الدكتور عبدالله الشمري المتخصص في مجال الموارد، والدكتور أحمد إبراهيم الباز، الباحث المصري في إدارة الأزمات واستشراف المستقبل، والدكتور أنس ابن الشيخ، الباحث المغربي في علم الاجتماع، والدكتورة ياسمين الحلواني، الباحثة الأردنية ما بعد الدكتوراه في الحوسبة، والباحث المغربي الدكتور سعد مطهر المتخصص في الطاقة والنظم، والدكتور محمد علي القاسم، الباحث الإماراتي في الهندسة الجنائية والابتكار والتقنية، والدكتور وسيم شعبان، الباحث التونسي في معهد البحوث العالمي. وسيساهم مجلس الباحثين الشباب العرب، الذي تمتد عضوية أفراده سنتين، في تسليط المزيد من الضوء على الأبحاث العلمية والاجتماعية والإنسانية المتميزة التي يشاركها الشباب العرب باللغة العربية على منصة أبحاث الشباب العرب المفتوحة مجاناً لفائدة المجتمع العلمي والأكاديمي العربي، والتي وصل عدد الأوراق البحثية التي تعرضها حتى الآن إلى أكثر من 1100 ورقة بحثية في الطب والهندسة والعمارة والاقتصاد وعلوم المواد والبيئة. حراك بحثي ويعمل المجلس على إحداث حراك بحثي عربي وتحسين الأبحاث العربية وفق 3 مسارات وهي الأبحاث الهندسية والأبحاث الطبية والأبحاث الإنسانية، مع دعم مخرجات منصة أبحاث الشباب العرب التي استطاعت في فترة وجيزة إخراج مئات الأبحاث العربية إلى النور بعد أن كانت حبيسة الأدراج والمكتبات الجامعية، مع الاستفادة من طاقات الشباب. ويحاكي مركز الشباب العربي في مبادرة «مجلس الباحثين الشباب العرب» النموذج الإماراتي لتمكين الشباب. وأجمع المجلس في اجتماعه التأسيسي على أهمية إنجاز أفكار سريعة قابلة للتطبيق. تابعوا أخبار الإمارات من البيان عبر غوغل نيوز طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App
مشاركة :