أكد أكاديميون أن حكومة دبي تتبنى نهجاً متفرداً في الإدارة يعتمد على المرونة لتحسين استغلال الموارد والقدرات لتكون دوائرها وهيئاتها أكثر جاهزية وقدرة على دفع عملية النمو الاقتصادي المستدام، وتحسين الخدمات، وجذب المزيد من الاستثمارات، وتحسين جودة حياة سكانها. جاهزية وأوضح الدكتور علي بن سباع المري الرئيس التنفيذي لكلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية، أن قرارات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، الخاصة بإعادة هيكلة حكومة دبي بالكامل، تعكس رؤية سموه الحكيمة نحو تعزيز مرونة الإمارة وجاهزيتها لمواكبة كافة المتغيرات في المستقبل. وأضاف: «تمثل إمارة دبي نموذجاً عالمياً رائداً للحوكمة والإدارة من خلال توظيف سياسات مرنة للتعامل مع خارطة المتغيرات المستجدة بشكل مستمر». ولفت إلى أن القرارات الأخيرة ستسهم بشكل كبير في إحداث نقلة نوعية وتعزيز مكانة دبي كمركز للتجارة العالمية، بالإضافة إلى تحسين الاستفادة من الطاقات البشرية ومضاعفة قدرتها على العمل من أجل تحقيق أفضل معدلات النمو في مختلف القطاعات الحيوية. طفرات نوعية وأكد الدكتور منصور العور رئيس جامعة حمدان بن محمد الذكية، أن رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم تحقق طفرات نوعية في التميز والنمو. وبين أن إعادة هيكلة حكومة دبي بالكامل هي قمة المرونة لتعزيز المهارات في تحقيق النجاح، في ظل الثورة الصناعية الرابعة، واستكشاف سبل تحقيق المرونة في الخدمات الحكومية، وتوظيفها لتوفير قيمة مضافة تسرع عملية الوصول إلى النتائج المرجوة على المستويين الوطني والدولي. وأكد أن إعادة الهيكلة تتواكب مع الخمسين عاماً المقبلة والاستعداد للمستقبل ومتغيراته التي تتطلب حكومة قادرة على مواكبة هذه المتغيرات وتحويل التحديات إلى فرص. الحكومة الرشيقة وأوضح الدكتور سليم السعدي أستاذ مشارك في جامعة روشستر للتكنولوجيا بدبي، أن مفهوم الحكومة المرنة يقصد به الحكومة الرشيقة القادرة على التكيف مع كافة متغيرات العصر وصناعة المستقبل. وأشار إلى أن المنطقة والعالم بشكل عام تشهد العديد من المتغيرات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، ما يتطلب اعتماد توجهات جديدة ومبتكرة في السياسات العامة والإدارة الحكومية من أجل تحقيق أعلى درجات المرونة في العمل الحكومي للتكيف مع متغيرات العصر ومتطلبات الثورة الصناعية الرابعة، والاستعداد الجيد لمختلف التحديات في المستقل. خطوة مهمة وأكد الدكتور سليم السعدي أن القرار الذي اعتمده صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بإعادة هيكلة حكومة دبي بالكامل يمثل خطوة مهمة في إطار إعداد الحكومات للمستقبل واستحداث آليات مبتكرة تضمن مرونة القرارات الحكومية وفق رؤية مستقبلية واضحة لابتكار أفضل الحلول ومواجهة التحديات. وأشار إلى أن تعزيز كفاءة عمل الحكومات والانتقال بها إلى مراحل متقدمة يتطلب مواكبة أبرز الاتجاهات المستقبلية وتطوير الأدوات الداعمة لمفهوم الحكومة المرنة القادرة على توظيف التكنولوجيا الحديثة والابتكار في تصميم سيناريوهات المستقبل وإيجاد حلول استباقية لتحدياته. تابعوا أخبار الإمارات من البيان عبر غوغل نيوز طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App
مشاركة :