بعد التقارير عن تهديدات إيرانية ضد قاعدة عسكرية في الولايات المتحدة، شدد جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض، على أن طهران ستدفع ثمنا باهظا إذا دخلت في هذا المسار.كما أكد أن الرئيس الأميركي جو بايدن يأخذ على محمل الجد التهديد الذي تشكله إيران على الأفراد والموظفين والمنشآت والمصالح الأميركية في المنطقة وفي الولايات المتحدة وقال خلال مقابلة مع شبكة «إم إس إن بي سي» مساء أمس «سنتخذ تدابير لضمان دفاعنا وحمايتنا، وتحقيقًا لهذه الغاية يجب أن نوضح لإيران الثمن الباهظ الذي ينتظرها إذا دخلت في مثل هذا المسار».يذكر أن اثنين من كبار مسؤولي المخابرات الأميركية كانوا أشاروا في وقت سابق، بحسب ما نقلت وكالة أسوشييتد برس أمس، إلى أن إيران وجهت تهديدات ضد قاعدة فورت ماكنير العسكرية في العاصمة الأميركية، وضد نائب رئيس أركان الجيش. من جانب اخر أعلن رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، مجتبى ذوالنور، أن بلاده لا تريد التفاوض حول البرنامج الصاروخي والسياسة الإقليمية الإيرانية، وبالتالي لا تريد التفاوض حول الاتفاق النووي بل يجب على الأطراف الأخرى الوفاء بالتزاماتها.وأكد أن «موضوع الصواريخ والقضايا الإقليمية لا علاقة لها بالاتفاق النووي ولن تضاف إليه في أي مفاوضات»كما أشار ذو النور في مقابلة مع وكالة تسنيم للأنباء، اليوم الثلاثاء، إلى تصريحات المرشد الأعلى الأخيرة حول الاتفاق النووي وتشديده على ضرورة رفع العقوبات المفروضة على بلاده.وأضاف: «حتى الآن، وبعد 5 سنوات من الاتفاق، أوفت إيران بجميع التزاماتها، لكن الدول الغربية لم تعطِ إيران نصيبها من الاتفاق النووي وهو رفع العقوبات، لا بل زادت العقوبات». وفي النهاية أكد رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية للبرلمان الإيراني أن بلاده لن تقبل بإضافة أي شيء إلى الاتفاق النووي.تأتي تلك التصريحات بعد أن كرر مسؤولون في إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن ضرورة التفاوض مع إيران حول مختلف القضايا من جديد ومنها الملف الصاروخي الإيراني والسياسة الإقليمية الإيرانية.
مشاركة :