البلاد – خاص وبدأت فرق مكافحة الإرهاب بمديرية أمن إزمير وفرق قيادة قوات الدرك بالولاية أيضا حملة للقبض على المطلوبين فجرًا، حيث تمكنت قوات الأمن من توقيف 148 من الصادر بحقهم قرارات اعتقال. ومنذ محاولة الانقلاب المزعومة، أطلقت تركيا حملة قمع شملت كافة القطاعات العامة وأسفرت عن اعتقال نحو 80 ألف شخص في انتظار المحاكمة، وعزل أو أوقف عن العمل حوالي 150 ألفا من موظفي الحكومة وأفراد الجيش والشرطة وغيرهم، ويحمل أردوغان حركة الخدمة وزعيمها الثمانيني المقيم في الولايات المتحدة فتح الله غولن، مسؤولية الانقلاب الزائف إلا أن مزاعمه تفتقر إلى أي أدلة ملموسة. إلى ذلك، فتحت السلطات التركية تحقيقا مع الرئيس المشارك لحزب الشعوب الديمقراطي مدحت سنجار، بسبب خطابه، أول أمس، في ولاية ديار بكر شرق تركيا ذات الأغلبية الكردية، إذ تتهمه بنشر دعاية للتنظيمات الإرهابية لمجرد حديثه عن حقوق الأكراد، كما تم اتخاذ إجراءات قانونية ضد 81 شخصًا شاركوا في احتفالات النيروز، ولا تزال الإجراءات ذات الصلة بشأن 13 معتقلاً جارية في مديرية أمن ديار بكر. يشار إلى أن محكمة في إسطنبول كانت حكمت، على الرئيس السابق لحزب الشعوب الديمقراطي صلاح الدين دميرتاش، بالسجن 3 سنوات و6 أشهر بتهمة إهانة أردوغان، بسبب تصريحات دميرتاش في مطار أتاتورك بإسطنبول عام 2015 لدى عودته من روسيا. يأتي هذا فيما تتجه العلاقات بين أنقرة وواشنطن لتأزم إضافي، حيث يعتزم الرئيس الأمريكي جو بايدن الاعتراف رسميًا بالإبادة الجماعية للأرمن على يد الأتراك، وفق ما أفادت مصادر سياسية، وإعلامية أمريكية، وبهذه الخطوة سيكون بايدن أول رئيس أمريكي يعترف بإبادة الأرمن تحت الحكم العثماني. وكان بايدن وعد خلال حملته الانتخابية بأنه سيتخذ الخطوة إذا تم انتخابه، وكذلك نائبة الرئيس كامالا هاريس التي رعت قرار مجلس الشيوخ للاعتراف بإبادة الأرمن في عام 2019. ومن المتوقع أن يرفع ذلك مستوى التأزم في العلاقات بين أنقرة وواشنطن المتوترة أصلًا بسبب تدخلات إيران في شؤون دول المنطقة، وقضية المنظومة الروسية إس 400، والانتهاكات الواسعة لحقوق الإنسان في تركيا. تشهد تركيا حملات قمع غير مسبوقة في كل الاتجاهات، بما يؤكد أن حديث أردوغان عن الإصلاحات ماهي إلا شعارت زائفة لتجنب سيف العقوبات، إذ اعتقلت السلطات التركية، أمس (الثلاثاء)، 184 شخصا من بينهم 123 عسكريًا. وجاءت الاعتقالات كالعادة بمزاعم العلاقة مع حركة الخدمة، وهي تهمة ترددها السلطات مرارًا بلا أدلة، حيث جرت حملات الاعتقال في 53 ولاية تركية مركزها إزمير بالإضافة إلى شمال قبرص. ومن بين المعتقلين، 38 طالبا بالمدرسة العسكرية تم فصلهم عقب محاولة الانقلاب الزائفة في منتصف يوليو 2016، و146 عسكريا من بينهم 123 بالجيش، وذلك في إطار التحقيقات التي تجريها نيابة إزمير.
مشاركة :