أطلقت هيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي، أمس، دليلاً إرشادياً لمساعدة ذوي الطلبة أصحاب الهمم في اختيار المدارس الخاصة المناسبة لأبنائهم والقادرة على تقديم خدمات تعليمية عالية الجودة، بما يكفل تلبية احتياجاتهم الفردية ومعاونتهم على اكتشاف أقصى طاقاتهم والارتقاء بقدراتهم لتحقيق طموحاتهم في حياة ناجحة ومستقبل واعد. ويواكب الدليل توجهات «السياسة الوطنية لتمكين أصحاب الهمم»، التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بهدف بناء مجتمع دامج وخالٍ من الحواجز والعقبات، ومبادرة «مجتمعي.. مكان للجميع»، التي أطلقها سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، بغية تعظيم مشاركة أصحاب الهمم في المجتمع وتذليل العراقيل التي قد تعترض انخراطهم بصورة إيجابية في محيطهم الاجتماعي، وينطلق الدليل من تعاون بنّاء بين مجموعة الشركاء ضمن اللجنة العليا لحماية حقوق أصحاب الهمم برئاسة سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، لتحقيق أهداف خطة دبي الاستراتيجية أن تكون دبي سبّاقة في منح أصحاب الهمم كامل حقوقهم. ويحدد الدليل ست خطوات ترسم لولي أمر الطالب مساراً واضحاً لضمان حصول ابنه أو ابنته من أصحاب الهمم على تعليم عالي الجودة، وتشمل البحث عن مدرسة دامجة مناسبة لابنه/ابنته بما في ذلك مواصفات المدرسة الدامجة في إمارة دبي، إضافة إلى تقييمات وإجراءات القبول في المدرسة، وما يتبع ذلك من تحديد عوائق وصعوبات التعلّم التي قد يواجهها الطالب/الطالبة بما يتيح للمدرسة إعداد الخطط اللازمة لتوفير الخدمات والأنشطة التعليمية اللازمة، علاوة على تحديد مسؤوليات ولي الأمر في دعم مسيرة ابنه/ابنته التعليمية بالشراكة مع المدرسة. وقالت المدير التنفيذي لجهاز الرقابة المدرسية في الهيئة، فاطمة إبراهيم بالرهيف، إن الدليل امتداد لخطة عمل متواصلة للهيئة لتعزيز مسيرة التعليم الدامج في المؤسسات التعليمية الخاصة في إمارة دبي، والتي بدأت مع إطلاق «إطار سياسة التعليم الدامج في دبي» في العام 2017 مستهدفةً تطبيق هذا التعليم في جميع المؤسسات التعليمية في الإمارة. وأشارت إلى إطلاق الدليل التوجيهي للتعليم الدامج بمدارس دبي العام الماضي، والذي حدَّد بدوره ست متطلبات رئيسة إلزامية يتعين على جميع المدارس الخاصة في دبي اتباعها لتمكين الطلبة أصحاب الهمم من تحقيق أقصى إمكاناتهم، ضمن بيئة مدرسية دامجة تضمن سهولة حصول كل طالب على تعليم عالي الجودة يلبي كل احتياجاته وتطلعاته. ولفتت بالرهيف إلى أن ضمان تطبيق التعليم الدامج في جميع المؤسسات التعليمية في دبي يواكب مستهدفاتها أن تكون مدينة صديقة لذوي الإعاقة، وذلك استناداً إلى السياسة الوطنية لتمكين أصحاب الهمم في دولة الإمارات العربية، ومبادرة «مجتمعي.. مدينة للجميع»، واستراتيجية دبي للإعاقة 2020. وأشارت المدير التنفيذي لجهاز الرقابة المدرسية في هيئة المعرفة إلى أن الدليل الإرشادي لذوي الطلبة المتوافر حالياً عبر الموقع الإلكتروني للهيئة يوفر معلومات داعمة لذوي الطلبة لاختيار المدرسة الخاصة المناسبة لأبنائه ضمن قائمة خيارات متنوعة، كما يعزز ضمان تحقيق مبدأ العدالة والإنصاف بين جميع الطلبة في ما يتعلق بخطط الدعم والمساندة الفردية التي يحتاج إليها كل طالب وطالبة، وتمكينهم من الحصول على تعليم ذي جودة عالية يثري مهارات الطلبة على الصعيدين الأكاديمي والشخصي. سياسة التعليم الدامج تتولى هيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي كل العمليات المتعلقة بمتابعة التزام جميع المدارس الخاصة في دبي بتطبيق كل المعايير المعتمدة في إطار سياسة التعليم الدامج في دبي، ومتابعة آثارها الفعلية على جميع الطلبة لاسيما الطلبة أصحاب الهمم. وتتضمن هذه العمليات متابعة جودة الخدمات والأنشطة الموجهة للطلبة أصحاب الهمم وجودة مخرجاتهم التعليمية من خلال إطار معايير الرقابة والتقييم المدرسية في دولة الإمارات، ومتابعة مستويات التزام المدارس الخاصة بالمعايير المنصوص عليها، والقوانين واللوائح التنظيمية المُعتمدة. تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news ShareطباعةفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App
مشاركة :