كشف مؤشر عالمي أمس أن الحكومة السعودية احتلت المرتبة الأولى في تصنيفها للجهات الحكومية الأكثر ثقة على مستوى العالم، مشيرا إلى أن الحكومة السعودية تتمتع بمستوى عالٍ من الثقة وفقاً لنتائج استطلاع دولي موسع أجرته تصنيف إيدلمان للثقة 2021.وأوضح مؤشر إيدلمان للثقة، المفصح عنه أمس، أن الحكومة السعودية خالفت التوجه السائد بفقدان الثقة في عدد من الحكومات الأخرى حول العالم حيث ارتفعت مستويات الثقة بها من 78 إلى 82 في المائة بين يناير (كانون الثاني) من عام 2020 ويناير الماضي، حيث جعلت هذه الزيادة (4 في المائة) السعودية واحدة من أكثر الحكومات ثقة على مستوى العالم، لتشارك المركز الأول مع الصين ضمن الدول التي شملها الاستطلاع.وتعتمد نتائج النسخة الحادية والعشرين من مؤشر إيدلمان للثقة لعام 2021 على دراسة أجرتها شركة إيدلمان الاستشارية التي تعنى بالبيانات والتحليل، شملت أكثر من 33 ألف مشارك في 28 دولة بمشاركة السعودية للمرة الثانية على التوالي.ووفق تقرير صدر أمس عن المؤشر، تبقى الحكومة المؤسسة الأكثر ثقة بشكل عام في السعودية، متفوقة على الشركات التي سجلت الثقة بها ارتفاعاً من عدة نقاط بلغت نسبته 73 في المائة والمنظمات غير الحكومية ووسائل الإعلام. ووفق التقرير، جاء دور الرؤساء التنفيذيين في معالجة القضايا المجتمعية بنسبة ثقة 87 في المائة وقيادة التغيير بنسبة 62 في المائة، مشيرا إلى دور محتمل واضح للشركات في دعم جهود الحكومة لتوفير معلومات دقيقة للعامة.وكشف بحث إيدلمان أنه رغم أن جائحة كوفيد - 19 فاقمت المخاوف الشخصية والمجتمعية، إلا أن القلق بشأن فقدان الوظائف 81 في المائة وتغير المناخ 60 في المائة تجاوز القلق بشأن الإصابة بـ«كوفيد - 19» بنسبة 59 في المائة.وبحسب النتائج، تكيّف المشاركون في الاستطلاع بشكل جيد مع العمل من المنزل، حيث فضّل ثلاثة من كل خمسة مشاركين تقريباً هذا الخيار على العودة إلى المكتب، ويعود ذلك إلى حد كبير إلى المخاوف المتعلقة بالإصابة بـ«كوفيد - 19» أثناء التنقّل أو في مكان العمل.من جانبه، أوضح عمر القرم، الرئيس التنفيذي لإيدلمان الشرق الأوسط أن المخاوف المتسارعة الناجمة عن الجائحة أسهمت في تغيير أولويات وتوقعات الناس إلى حد كبير، مع تزايد الشعور بالحاجة الملحّة إلى إيجاد حلول للمشاكل المجتمعية الحرجة، مضيفا بالقول «لا شك أن العالم الماضي لفّه الغموض والقلق حول المستقبل وتراجعت الثقة بمصادر المعلومات».وزاد القرم أن المشاركين في الاستطلاع أشاروا إلى أنّ التواصل مع صاحب العمل هو المصدر الأكثر مصداقية للمعلومات، متجاوزاً وسائل الإعلام التقليدية، بينما حلت مصادر المعلومات الحكومية في المركز الثاني، مستطردا «مع ذلك يبدو أن المحافظة على هذه الثقة وزيادة معدلاتها في عام 2021 سترتبطان بشكل مباشر بالمقاربة التي تعتمدها المؤسسات وقياداتها في تلبية احتياجات المجتمع الجديدة، حيث سيكون تجديد المهارات وصقلها واتخاذ المواقف والسلوكيات الهادفة من الأمور بالغة الأهمية».
مشاركة :