قال وزير الشؤون الخارجية والتجارة المجري بيتر سزيجارتو يوم الاثنين إن العقوبات التي فرضها الاتحاد الأوروبي على أفراد وكيانات في الصين وميانمار "عبثية" و"ضارة". وفرض الاتحاد الأوروبي عقوبات أحادية الجانب على أفراد وكيانات صينية يوم الاثنين، متعللا بما يسمى قضايا "حقوق الإنسان" في شينجيانغ. وذكر زيجارتو، على هامش اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسل، أن "المجر تعتبر أنه من العبث والترويج الذاتي والضار" أن يفرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على أشخاص وكيانات في ميانمار والصين. وأفاد زيجارتو في مقطع فيديو نُشر على حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" أن "العقوبات أشد ضررا لدرجة أنها تشمل مواطنين صينيين". وأشار كبير الدبلوماسيين المجريين إلى أن مثل هذا القرار لا معنى له على وجه الخصوص في وقت تتزايد فيه أهمية التعاون الدولي بشكل هائل، حيث يجب إنقاذ الأرواح بدلا من اتخاذ تدابير عقابية. وقال إنه "بهذا القرار، يريد الاتحاد الأوروبي تحويل الانتباه عن المشكلة الحقيقية، عن الشراء المشترك للقاحات، التي تم التعامل معها بشكل سيئ"، مضيفا أن العقوبات لن تكون إلا جيدة "لتحويل الانتباه عن إدارة الاتحاد الأوروبي السيئة لعملية الحصول على اللقاحات، والتي يمكن تبيانها من حيث الأرواح البشرية والأضرار التي لحقت بالاقتصاد الأوروبي". وفي بيان صحفي للوزارة، نُقل عن زيجارتو قوله إن عقوبات الاتحاد الأوروبي بالغة الضرر، لأنها ستستمر في "تسميم التعاون بين الاتحاد الأوروبي والصين". وتابع زيجارتو "إذا أمكن وضع التعاون (مع الصين) على أساس العقلانية، فيمكن للاتحاد الأوروبي أن يستفيد منه بشكل جاد". وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الصينية يوم الاثنين إن خطوة الاتحاد الأوروبي، التي لا تعتمد على شيء سوى الأكاذيب والمعلومات المضللة، تتجاهل وتشوه الحقائق، وتتدخل في شؤون الصين الداخلية بشكل سافر، وتنتهك القانون الدولي والأعراف الأساسية الحاكمة للعلاقات الدولية على نحو صارخ، وتقوض العلاقات بين الصين والاتحاد الأوروبي بشدة. وأوضح المتحدث أن "الصين تعارض هذا بحزم وتدينه بشدة"، مضيفا أن الحكومة الصينية عازمة على حماية سيادتها الوطنية وأمنها ومصالحها التنموية بحزم. وذكر المتحدث أن الصين قررت يوم الاثنين فرض عقوبات على 10 أفراد وأربعة كيانات من جانب الاتحاد الأوروبي أضروا بسيادة الصين ومصالحها على نحو خطير ونشروا أكاذيب ومعلومات مضللة بشكل خبيث.