قال المستشار حسين أبوالعطا، رئيس حزب «المصريين»، إن لقاء الدكتور مصطفى مدبولى رئيس الوزراء ونظيره الاردني الدكتور بشر الخصاونة، يؤكد حرص الدولتين على تعزيز العمل العربى والإقليمى المشترك، بما يسهم في التصدي للتحديات المتعددة التي تواجه البلدين خلال المرحلة الراهنة. وأضاف «أبوالعطا»، في بيان له، إن التعاون بين مصر والأردن تعاون متجدد، وهذا اللقاء بمثابة «لقاء الأشقاء» فزيارة وفد رفيع المستوي يضم كافة وزراء الخدمات والوزراء المعنين برئاسة الدكتور مصطفي مدبولي إلى الأردن، يهدف إلى استمرار التنسيق والتعاون فيما يتعلق بالكثير من القضايا المشتركة التي تهم البلدين الشقيقين، موضحًا أن التعاون بين البلدين على قدم وساق منذ مدة زمنية طويلة، ولكنه الأن أخذ نهجًا جديدًا برعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي والملك عبدالله الثاني. وأكد رئيس حزب «المصريين»، أن العلاقات الأردنية المصرية على كافة المستويات تقوم على الاحترام المتبادل وتقدير كلًا من الطرفين لمصلحة الأخر، وأن هناك لجان عليا مشتركة بين البلدين تهدف إلى تنسيق المواقف وتوحيدها، إضافة إلى أنها تهدف إلى تعزيز علاقات التجارة والاقتصاد وتمكين علاقات البلدين الشقيقين على كافة المستويات. وأشار إلى قدرة مصر والأردن على التعامل مع الظروف الاستثنائية التي سببتها جائحة فيروس كورونا، بالمقارنة بدول أخرى لديها إمكانيات أكبر، والتي كان لها آثار جسيمة على كافة مناحي الحياة، مؤكدًا أن ذلك يستدعي من الطرفين تكاتف الجهود خلال المرحلة المقبلة للخروج من هذه الأزمة، وهو ما سعى إليه البلدين الشقيقين خلال أعمال الدورة الـ 29 للجنة العليا المصرية الأردنية المشتركة. وأوضح أن آلية التعاون الثلاثي بين مصر والأردن والعراق بدأت منذ فترة، وشهدت العديد من الزيارات المتبادلة الثلاثية لتأسيس مبادئ التكامل الاقتصادي والتجاري لاسيما في مجال الطاقة والكهرباء والإسكان وتكنولوجيا المعلومات، بما يتوازى ويتقاطع مع اللجان المشتركة والمسارات الثنائية. وأشاد بزيادة حجم التبادل التجاري ليشمل بنودًا جديدة تشجيعًا للاستثمارات المُتبادلة بين البلدين، مؤكدًا ضرورة استمرار الاتصالات والتنسيق؛ لمعالجة أية صعوبات قد تواجه عملية التبادل التجاري والعمل على تقليصها بالتواصل المستمر وطرح حلول جذرية تعمل على إزاحة العقبات من طريق النمو الاقتصادى. ولفت إلى أن الرئيس السيسي يحرص على طرح قضايا الأشقاء في النطاق الإقليمى، في الوقت الذي تحمل فيه مصر مسئولية الوفاء تجاه الشعوب العربية من إمداد يد العون، وهو ما نراه في المواقف المتضحة تجاه لبنان والسودان والعراق والقضية الفلسطينية، مؤكدًا أن مصر قادرة على حماية كامل حقوقها في أزمة سد النهضة بالطرق الدبلوماسية.
مشاركة :