لقي عشرة أشخاص، من بينهم منتسب شرطة، مصرعهم، في إطلاق نار جماعي في متجر في بولدر بولاية كولورادو بالولايات المتحدة، وفقا لما قالته الشرطة يوم الإثنين. قالت ماريس هيرولد، رئيسة شرطة بولدر، إن منتسب الشرطة إريك تالي، 51 عاما، كان من أوائل المستجيبين في مكان الحادث. وكشفت هيرولد عن أنه في حوالي الساعة 02:30 بعد الظهر بالتوقيت المحلي (2030 بتوقيت غرينتش)، تلقت إدارة شرطة المدينة مكالمات هاتفية تفيد بوقوع إطلاق نار، وعندما وصلت الشرطة إلى مكان الحادث، أطلق مشتبه به النار عليهم، ثم تم اعتقاله في وقت لاحق. ولم تدل بمزيد من المعلومات حول إطلاق النار، قائلة إن "التحقيق المعقد سيتطلب 5 أيام على الأقل" للتوصل إلى نتيجة. وأكد المدعي العام لمقاطعة بولدر، أن الشخص المصاب هو مطلق النار المزعوم وتم اعتقاله. وأظهر مقطع فيديو مباشر من محطات التلفزيون المحلية، تواجدا كبيرا للشرطة خارج المتجر، ويقوم أفراد الشرطة بمرافقة الناس إلى خارج المتجر. وأظهرت لقطات تلفزيونية حية، أن ثلاثة من منتسبي الشرطة أخرجوا رجلا بلا قميص ملطخ بالدماء على ساقه، واقتادوه مقيد اليدين خارج المتجر. قال مصدر في تنفيذ القانون لمحطة ((أيه بي سي نيوز))، إن أفراد الشرطة استجابوا لتبليغ حول إطلاق النار على شخص في ساحة انتظار سيارات، وعندما وصلوا إلى مكان الحادث، فتح مشتبه به النار عليهم. قال شاهدان لصحيفة ((دنفر بوست))، إنهما شاهدا مسلحا يدخل المتجر. ونقلت الصحيفة عن أحد الشهود قوله "لم يقل أي شيء"، و"فقط دخل، وبدأ بإطلاق النار". وقال الشاهد الآخر للصحيفة، إن المسلح "أطلق عدة طلقات، ثم توقف، ثم أطلق طلقات أخرى". كتب حاكم ولاية كولورادو، غاريد بوليس، على تويتر "مثل المواطنين الآخرين في كولورادو، أتابع عن كثب الأحداث الجارية ... في بولدر". وأشار إلى أن "صلواتي مع الناس في كولورادو في هذا الوقت الحزين والمفجع ونحن نتعرف أكثر على حجم المأساة". قبل هذا الحادث، وقعت حوادث إطلاق نار جماعية مأساوية عدة مرات في هذه الولاية الغربية. في 20 يوليو 2012، قام شخص بتفجير قنابل غاز مسيل للدموع وأطلق النار داخل صالة سينما في أورورا، ما أدى إلى مقتل 12 شخصا، وإصابة 70 آخرين. كان ذلك أكثر حادث إطلاق نار دموية في كولورادو منذ مذبحة مدرسة كولومباين الثانوية عام 1999، حيث قام قاتلان شابان بقتل 12 طالبا ومدرسا وأصابوا 21 آخرين.
مشاركة :