أشاد سفير فرنسا بالقاهرة ستيفان روماتيه بالعلاقات التي تربط بين بلاده ومصر، لاسيما في المجال الثقافي.وقال روماتيه- في تصريح خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط، على هامش افتتاحه لمكتبة المعهد الثقافي الفرنسي بالمنيرة، بعد تجديدها الليلة الماضية- إن العلاقات الثقافية تلعب دورا كبيرا في التعاون بين البلدين، لافتا إلى أن إعادة افتتاح المكتبة يعد حدثا مهما لأنه سيتيح عودة الجمهور الذي يرتبط بهذا المكان، وذلك بعد ان استمرت أعمال التجديد لمدة عامين .وأوضح أن افتتاح المكتبة بعد تحديثها يعد خطوة أولى لأنه تجرى حاليا عمليات تجديد وتحديث لمسرح المعهد الثقافي، وأيضا لقاعات المحاضرات.وأشار السفير الفرنسي إلى الحرص على إعادة افتتاح المكتبة في ظل الأوضاع الراهنة، وما تفرضه جائحة فيروس كورونا (كوفيد ١٩) من إجراءات على العالم بأسره، لنثبت أنه بالرغم من الظروف الصحية الصعبة إلا أن الثقافة موجودة، وأن هناك تعطشا للثقافة، وذلك من خلال المكتبة التي باتت بمثابة الملتقى الثقافي المميز، لما تحتويه من كتب بخلاف الأنشطة الثقافية بما في ذلك للأطفال .وأوضح ان مكتبة المعهد الثقافي بالمنيرة أصبحت بعد تحديثها وتزويدها بكافة وسائل التكنولوجيا الحديثة جاذبة للجمهور، بما في ذلك الشباب والأطفال ليس فقط للناطقين بالفرنسية بل بالإنجليزية والعربية. وعما إذا كانت هناك زيارات متبادلة بين المسئولين المصريين والفرنسيين خلال الفترة القادمة، أشار السفير روماتيه إلى وجود العديد من الزيارات التي تتم بشكل دوري بين المسئولين المصريين والفرنسيين على كافة المستويات، في ضوء العلاقات المتميزة التي تربط بين البلدين والتنسيق والتقارب الكبير فيما بينهما، غير أن الأوضاع الصحية التي تشهدها فرنسا تتطلب حشد جهود السلطات الفرنسية. وكان السفير الفرنسي قد افتتح، مساء أمس الأحد، مكتبة المعهد الثقافي الفرنسي بالمنيرة بعد تجديدها، وذلك بحضور جمال أوبيشو مستشار التعاون والنشاط الثقافي بالسفارة الفرنسية مدير المعهد الثقافي الفرنسي والمستشارة الصحفية بالسفارة منية جيكيل.وتم تجديد مكتبة المعهد الثقافي الفرنسي بالقاهرة بأعمال مستوحاة من كبرى التجديدات المنفذة بالمكتبات الفرنسية الشهيرة لتكون حيزا يقدم خدمات وتجارب متعددة لصالح كافة مرتاديها، حيث تم في إطار التجديد الرقمي استحداث تقنية متحفية رقمية متعددة الاستخدامات وتشاركية (Micro-folie) تعرض منتجات ثقافية افتراضية وبرامج تمت صياغتها بالتعاون مع قناة أرت (Arte). كما تشمل التجديدات كذلك استحداث خدمات متنوعة للشباب وللأطفال، من خلال تنظيم ورش ثقافية حول صناعة الكتاب والقصص المصورة، بخلاف مجموعة ثرية ومتنوعة من الكتب، تضم ما يزيد على 15 ألف كتاب متاح سواء للمطالعة أو الاستعارة من المكتبة، ومجموعة من الكتب بالفرنسية وأيضا باللغتين العربية والفرنسية لمتعلمي اللغة الفرنسية.
مشاركة :