حالة من الاستياء سادت بين أهالى قرية أسديمة، التابعة لمركز كفرالزيات بمحافظة الغربية، بسبب استمرار إغلاق مسجد سيدى «أبى اليزيد البسطامي»، الذى يعد ثالث أكبر مسجد تاريخى في المحافظة، ومن حيث المساحة والبناء، والتى تصل لنحو ١١٥٠ مترا.أكد الأهالى أن المسجد تم إغلاقه عام ٢٠١٧ حتى الآن، لإجراء أعمال الصيانة والتجديد، ولم يتم الانتهاء منها، وتفجرت مؤخرا أزمة جديدة تمثلت في ضرورة تجديد المقام والضريح الموجودين بالمسجد، حتى لا تنهار القبة.وأضاف الأهالي، نعانى منذ ٤ سنوات من إغلاق المسجد على الرغم من قيام وزارة الأوقاف بالبدء في أعمال الصيانة والتجديد، وإنفاق أكثر من مليون جنيه، فضلا عن تبرعات الأهالى ومحبى الخير، وساهمنا في تعليته من ٥ إلى ٧ أمتار وتركيب حجر ورخام له، إلا أن روتين المقاولين المنفذين ومسئولى الأوقاف ما زال مستمرا، وما زال المسجد مغلقا حتى الآن، ويحتاج إلى استكمال بعض أعمال الكهرباء وغيرها من أعمال السباكة والدهانات، وتوقف المقاولين لعدم صرف مستخلصاتهم، وأرسلنا العديد من الطلبات والاستغاثات، لكن الأمر ما زال متوقفا، ونناشد وزير الأوقاف التدخل لإنهاء كل هذه الأعمال والتشابكات، خاصة أنه مسجد أثرى وتاريخى وله قيمة كبيرة.وتابع أهالى القرية، ظهرت مشكلة أخرى، تمثلت في عدم افتتاح المسجد إلا بعد تجديد وصيانة ضريح وقبة سيدى «أبى اليزيد البسطامي»، وذهبنا إلى مديرية الأوقاف بالغربية، وأفادونا بأن الأضرحة غير تابعة لهم، وأنها تتبع مشيخة الطرق الصوفية، وأن المسجد لن يتم افتتاحه إلا بعد تجديد المقام بعد ظهور عدة تصدعات وشروخ به، وتوجهنا بطلبات إلى مشيخة الطرق الصوفية وأفادتنا بموافقتها، مع ضرورة التعهد من قبل من سيقوم بالهدم بإعادة بناء قبة الضريح مرة أخرى، حتى لا تترك مهدمة وبدون بناء، وما زلنا نعانى من الروتين، وما زال المسجد مغلقا.وطالب الأهالى بسرعة تدخل وزير الأوقاف لإنهاء الأعمال بثالث أكبر مسجد في الغربية، وأن يرسل خطابا وموافقة للطرق الصوفية بإعادة بناء قبة الضريح بالمسجد بعد هدمها.من جانبه أكد الدكتور عبدالهادى القصبي، شيخ مشايخ الطرق الصوفية ورئيس لجنة التضامن بمجلس النواب، أنه في بداية إغلاق المسجد منذ أربع سنوات تقدم بطلبات لوزير الأوقاف، وتواصل معه للعمل على ترميمه وتجديده وصيانته ووافق واستجاب وزير الأوقاف على طلبه، وبدأت أعمال الترميم والتجديد له بعد تقدم الأهالى بطلبات بذلك. وأضاف القصبي: لا أمانع نهائيا في هدم قبة ضريح «أبى اليزيد البسطامى» وإعادة بنائها وتجديدها من جديد، لكن لا بد من أن تتعهد الجهة التى ستقوم بهدمها بإعادة بنائها وصيانتها على نفقتها ويكون تعهدا صريحا بذلك، حتى لا يهدم الضريح وقبته ولا يتم بناؤهما مرة أخرى، ويتركان مهدمين ونفقدهما، خاصة أنه مسجد له قيمة تاريخية كبيرة.