بالتيمور (ماريلاند) – كشفت دراسة أميركية ان الأشخاص الذين يعانون من الأرق والإرهاق أكثر عرضة للإصابة بفيروس كورونا المستجد. وخلال الدراسة الجديدة اطلع الباحثون على نتائج مسح لعمال الرعاية الصحية الذين تعرضوا مرارا للمرضى المصابين بفيروس كورونا. واكتشف الفريق الذي أجرى الدراسة بقيادة كلية بلومبرغ للصحة العامة في جامعة جونز هوبكنز في بالتيمور أن كل ساعة نوم إضافية تقلل احتمالات الإصابة بكورونا بنسبة 12 بالمئة. في المقابل أظهرت الدراسة أن الأشخاص الذين يعانون من الإرهاق يوميا، كانوا أكثر عرضة للإصابة بفيروس كورونا أكثر من الضعف. ويعتقد الباحثون أن الأرق والإرهاق يضعفان جهاز المناعة، الأمر الذي يزيد احتمالية الإصابة بفيروس كورونا. وكان بحث سابق قد ربط بين عدم كفاية النوم، والإرهاق في العمل، وزيادة خطر الإصابة بالعدوى الفيروسية والبكتيرية. والعلاقة بين النوم وكورونا في الاتجاهين، اذ أزمة تفشي فيروس كورونا الحالية جعلت الحصول على قسط كافٍ من الراحة خلال الليل أكثر صعوبة إلى حد كبير. حتى أن بعض الخبراء أطلقوا على ذلك مصطلح "أرق كورونا" أو "أرق كوفيد". وهذه هي الظاهرة التي تصيب الناس في جميع أنحاء العالم، حيث يعانون من الأرق المرتبط بضغوط الحياة نتيجة تفشي كوفيد 19. ويتمثل العلاج الأكثر شيوعاً لمشكلات النوم في العلاج السلوكي المعرفي للأرق، والذي يعمل على تحسين "عادات النوم" (منع التدخين أو تناول الكحوليات قبل النوم على سبيل المثال) وتدريب المخ على الربط بين السرير والنوم، من خلال تغييرات سلوكية (كمنع العمل في السرير).
مشاركة :