وقعت الشركة السعودية للصناعات الأساسية "سابك" اتفاقية مشتركة لتطوير وتجريب حلول لوحدة تكسير بخارية يتم تسخينها بالكهرباء. وقالت "سابك"، اليوم الأربعاء، إن الشركاء في الاتفاقية تعاونوا بالفعل على تطوير تصوّر ممكن لاستخدام الكهرباء المتجددة بدلاً من الغاز الطبيعي، أحفوري المصدر، المستخدم عادة في عملية التسخين، وتأتي هذه الخطوة المبتكرة، التي تستهدف أحد أهم العمليات الأساسية في صناعة البتروكيماويات، ضمن مسعى الشركات الثلاث لتطوير حل واعد يسهم في الحد من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون. وتؤدي وحدات التكسير البخارية دوراً رئيساً في إنتاج الكيماويات الأساسية، وتتطلب كمية كبيرة من الطاقة لتكسير الهيدروكربونات إلى أوليفينات وعطريات، وعادة ما يحدث التفاعل عند درجات حرارة تصل إلى 850 درجة مئوية في أفرانها التي تعتمد في ذلك على حرق الوقود الأحفوري، نقلاً عن وكالة الأنباء السعودية "واس". ويهدف المشروع إلى تقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون عن طريق تحقيق درجة الحرارة المطلوبة باستخدام الكهرباء من المصادر المتجددة، وبذلك يكون للتقنية الجديدة المتطورة القدرة على خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنسبة تصل إلى 90%. من جانبه قال نائب رئيس مجلس إدارة "سابك" الرئيس التنفيذي يوسف بن عبد الله البنيان، إن صناعة الكيماويات تعتمد في ازدهارها على الابتكار والتعاون، اللذين يعززان التوصل إلى إسهامات مهمة في تحديات عالمية صعبة مثل كفاءة الموارد والحد من ثاني أكسيد الكربون. وأضاف البنيان أن هذه الاتفاقية تجمع بين الخبرة الفنية العميقة والتركيز على التنفيذ الذي يمكن أن يساعد في تحويل العمليات كثيفة الطاقة داخل الصناعة إلى عمليات منخفضة الكربون، وأن مبادرة الاستدامة الرائدة هذه تمثل جزءاً من رؤية "سابك" بعيدة المدى واستراتيجية تغير المناخ لتحويل أعمالها بتطبيق مفهوم الاقتصاد الدائري للكربون. جدير بالذكر أن الشركاء قدموا طلبات منح مالية إلى صندوق الابتكارات التابع للاتحاد الأوروبي وبرنامج تمويل "إزالة الكربون الصناعي" الجديد للوزارة الاتحادية الألمانية للبيئة. كما يعمل الشركاء على تقييم إنشاء مصنع تجريبي بقدرة بضعة ميغاوات في موقع لودفيغ شايفين، ومن المتوقع بدء تشغيله في مطلع عام 2023، في حال تمت الموافقة على طلب التمويل.
مشاركة :