مونتيفيديو، 16 سبتمبر/أيلول (إفي): قررت السلطات القضائية في أوروجواي منع والد إدينسون كافاني مهاجم نادي باريس سان جيرمان من قيادة السيارات لمدة عام والتردد أربع مرات أسبوعيا على أحد أقسام الشرطة، لدى إطلاق سراحه بعد حبس احتياطي دام ثلاثة أشهر جراء تورطه المحتمل في حادث سير أودى بحياة شاب يبلغ من العمر 19 عاما. وفي تصريحات لـ(إفي)، أشارت مصادر قضائية إلى أن القاضي جييرمو رويس المشرف على القضية اعتبر أن مدة الحبس الاحتياطي التي قضاها لويس كافاني والد لاعب منتخب أوروجواي كافية إزاء تهمة القتل غير العمد. ووفقا للمصادر فإن النيابة أيدت إطلاق سراح لويس كافاني، وهو ما صدق عليه القاضي الذي قرر منع المتهم من قيادة السيارات لمدة 12 شهرا والتردد على أحد أقسام الشرطة أربع مرات في الأسبوع، كل مرة ساعتين ونصف، لمدة 90 يوما. وكانت مصلحة السجون قد أطلقت سراح والد لاعب منتخب أوروجواي مساء أمس الاثنين. وكانت سيارة والد اللاعب، الذي ثبت تناوله لمشروبات كحولية عقب خضوعه لفحوصات، قد اصطدمت بدراجة نارية كان يقودها الشاب ليلقى حتفه لاحقا في مدينة سالتو شمالي أوروجواي. وأبرزت المصادر أن ثمة فارقا كبيرا بين تهمتي القتل العمد وغير العمد، حيث أنه في حالة لويس كافاني لم تقع الجريمة بـنية القتل. ويعاقب المتورط في تهمة القتل غير العمد بالسجن لمدة ستة أشهر كحد أدني أو 3 أعوام كحد أقصى. وتفرض العقوبة القصوى في حالات استثنائية عندما ينتج عن الواقعة مقتل العديد من الأشخاص أو مقتل شخص وإصابة العديد، وهو ما لم يحدث في حالة والد لاعب كرة القدم. وفي حال لم تكن للمتهم سوابق جنائية وكان الحكم النهائي يصل إلى السجن لمدة ثلاثة أعوام، يمكن للقاضي أن يقضى بالوقف المشروط لتنفيذ الحكم، وهو ما يحول دون دخول المدان إلى السجن، إلا أنه سوف يخضع للمتابعة لمدة عام. وسلطت الأضواء على الحادث عندما رفض كافاني، الذي كان يوجد وقتها مع منتخب أوروجواي في تشيلي لخوض منافسات بطولة كوبا أمريكا، العودة إلى أرض الوطن بسبب الظروف التي ألمت بوالده. وبعد أيام من خروج منتخب (السماوي) من دور الثمانية للبطولة على يد تشيلي صاحبة الضيافة، التي هزمت الأرجنتين في النهائي لتحصد اللقب للمرة الأولى، عاد اللاعب إلى بلاده وزار والده في السجن. وقال كافاني حينها نعي أن الحادث وقع وهو خطأ ويجب أن تدفع ثمنه بطريقة ما، هذا هو قانون الحياة.. الحقيقة أنها لحظة صعبة جميعا نشعر بالحزن بسبب ما جري، ونحن نعي ما تمر به العائلة، ولكنها ضربات الحياة ويجب المضي قدما. (إفي)