اغتيل الرائد محمود الورفلي، آمر محاور الصاعقة بـ«الجيش الوطني» الليبي، بوابل من الرصاص أمس، في مدينة بنغازي شرق البلاد، التي يشتكي أهلها تزايد حالة الانفلات الأمني راهناً. ونعى العقيد ميلود الزوي المتحدث باسم «القوات الخاصة» الورفلي، وقال إن «(المقدم) الورفلي، الذي كان أحد رموز القوات الخاصة اغتيل اليوم (أمس)»، مطالباً «جميع أفراد القوات الخاصة بالتحلي بضبط النفس وعدم الانجرار وراء الفتن، واتباع تعليمات القيادة العامة وتعليمات آمر القوات الخاصة». وفيما تعهد الزوي أن «دماء الورفلي لن تضيع هباء»، قال مصدر عسكري لـ«الشرق الأوسط» إن «سيارة (القائد) بالجيش تعرضت لوابل من الرصاص بالقرب من جامعة العرب الطبية، ونقل شقيقه أيمن إلى المستشفى في حالة حرجة فيما توفي مرافق آخر له في التو». وأضاف المصدر أن هذه «(العملية الانتقامية) من الورفلي لن تمر من دون محاسبة، ويجب إعادة النظر في المنظومة الأمنية في بنغازي». والورفلي، الذي ظهر في صور عديدة بجوار المشير خليفة حفتر القائد العام للجيش، مطلوب لدى المحكمة الجنائية الدولية لاتهامه بارتكاب «جرائم حرب» وقتل مدنيين في أحد شوارع بنغازي مطلع عام 2018 بدماء باردة، وهو ما دفع فاتو بنسودا المدعية العامة للمحكمة بالمطالبة بتسليمه أكثر من مرة، لكن المؤسسة العسكرية رفضت تسلميه ورأت أنه خضع لتحقيقات من لدنها.
مشاركة :