أوامر طهران تحول الحوثيين إلى مرتزقة

  • 3/24/2021
  • 23:32
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

تواصلت الاعترافات الإيرانية بدعم الإرهاب الحوثي على المدنيين ودول الجوار.وأكد قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني، إسماعيل قاآني، دعم طهران للهجمات التي يشنها الحوثيون على المملكة، واستمرار تدخلات بلاده في الشؤون الداخلية لليمن وتشجيعها المستمر لميليشيات الحوثي من أجل استهداف المناطق المدنية والمنشآت الاقتصادية. وقال الدكتور هاني سليمان مدير المركز العربي للبحوث والدراسات، والباحث في الشأن الإيراني لصحيفة الفتح اليمنية، «إن تصريحات الحرس الثوري التي تعترف بقيامها بهجمات على المملكة، إما بنفسها أو عن طريق الميليشيات الحوثية؛ هي تحد صارخ للمجتمع الدولي، وعدم اكتراث بقدرة المنظمات الدولية على مواجهة السلوك الحوثي والإيراني الإجرامي الخاص بالحرس الثوري، كما أنها تعكس حالة ضعف الأمم المتحدة ومؤسسات المجتمع الدولي في مواجهة السلوك الإيراني والحوثي في المنطقة».وأردف أن تصريحات إيران تعد استراتيجية للتصعيد، وبمثابة إعلان عن التمادي في هجماتها الإرهابية على المنشآت السعودية، وتحد للمجتمع الدولي لمواجهة الضغوط الواقعة عليها فيما يتعلق بالملف النووي الإيراني والمواجهة مع الولايات المتحدة الأمريكية، لافتا إلى أن تراجع جو بايدن عن تصنيف الحوثيين كجماعة إرهابية؛ قرار خطير ستظل اليمن والسعودية يجنيان تبعاته السلبية؛ لأن هذه الجماعة ستتمادى في الهجوم على المدن والموانئ والمطارات السعودية وأنشطتها النفطية، وبالتالي قرار واشنطن جريمة كبيرة، وضوء أخضر لإيران والحوثيين لمواصلة جرائمهم في حق اليمن والجارة السعودية، محذرا من الآلية المرتعشة في التعامل مع طهران والحوثيين.وعدد الباحث في الشأن الإيراني، العمليات الإرهابية التي دبرتها إيران ودعمتها لإلحاق الضرر بالمملكة، مضيفا أن الحوثيين أطلقوا بدعم إيراني أكثر من 420 صاروخا، و380 طائرة مسيرة داخل المملكة على أهداف مدنية، ومنشآت نفطية، وموانئ ومطارات، واستهدفوا الحرم المكي، وفخخوا أكثر من 65 سفينة في الحركة الملاحية،؛ فهم يعبرون بوضوح أنهم ليسوا إلا جماعة إرهابية.وأشار سليمان، إلى أن السلوكيات الإيرانية تؤكد ضرورة عودة الاتفاق النووي القديم مع طهران، وأهمية توسيع الاتفاق ودخول أطراف جديدة منها السعودية؛ لتكون هناك فاعلية في التعامل مع السلوك الإجرامي لطهران وميليشياتها في المنطقة سواء الحوثيين أو حزب الله في لبنان، أو الميليشيات الشيعية في العراق والبحرين وسوريا؛ لأن السنوات السابقة أثبتت أن الحوثيين في اليمن ما هم إلا أداة بيد طهران، وتحقيق عدم الاستقرار في الإقليم، موضحا أن الحوثيين لا يضعون الشعب اليمني باعتباراتهم؛ لأنهم رفضوا كل مقترحات الحل السياسي واستخدموا العنف والإجرام بتعليمات من إيران عبر الحرس الثوري لأنهم ليسوا إلا مرتزقة لا يملكون رأيا ولا موقفا يختارون من خلاله حلولا للأزمة، مؤكدا أنهم منفذون للتعليمات المرسلة من نظام الملالي، وبالتالي فإن اعتبار الحوثيين جماعة وطنية أو معارضة هو خطأ استراتيجي وقعت فيه الأمم المتحدة والحكومة اليمنية وكل من تدخل على مسار الأزمة اليمنية.وشدد الخبير في الشأن الإيراني، أن إيران تستخدم الحوثيين للتأثير على الاقتصاد الاقتصاد العالمي عبر أسعار النفط، وبالتالي فإن الحوثيين وإيران سيواصلون أعمالهم الإرهابية والتخريبية سواء في السعودية أو اليمن أو دول الخليج.

مشاركة :