بلينكن يؤكد استعداد واشنطن استئناف المفاوضات مع طهران

  • 3/25/2021
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

جدد وزير الخارجية الأمريكي، أنطوني بلينكن، أمس الأربعاء، التأكيد على استعداد الولايات المتحدة لاستئناف المفاوضات مع إيران حول الاتفاق النووي، مشدداً خلال اجتماع مع الممثل الأعلى للشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيف بوريل، في بروكسل، على ضرورة أن تفي إيران بالتزاماتها.المفاوضات مع إيران وبحسب ما ذكرت الخارجية الأمريكية ، أقر بلينكن وبوريل، في بيان ، أن الاتفاق النووي يبقى إنجازاً للدبلوماسية متعددة الأطراف، على الرغم من الصعوبات القائمة، وأشارا إلى قلقهما بشأن “استمرار خروج إيران عن التزاماتها النووية”. كما أكدا الدعم الكامل لعمل الوكالة الدولية للطاقة الذرية في مراقبة التزامات إيران، بشكل مستقل. وقال بلينكن إن الولايات المتحدة مستعدة للانخراط مجدداً في دبلوماسية هادفة، لتحقيق عودة متبادلة لتنفيذ خطة العمل المشتركة، من قبل واشنطن وطهران. وبدوره، رحّب بوريل باحتمال عودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي. وأعرب المسؤولان عن دعمهما للجهود الدبلوماسية الجارية، واتصالات بوريل بصفته منسق خطة العمل الشاملة المشتركة مع جميع الشركاء المعنيين، والتي تسعى إلى ضمان التنفيذ الكامل للالتزامات، بما فيها رفع العقوبات.العلاقات مع الصين وفي شأنٍ آخر، قرر أنطوني بلينكن وجوزيف بوريل، خلال اجتماعهما في بروكسل، إعادة إطلاق الحوار الثنائي حول الصين، لافتين إلى الفهم المشترك بأن “العلاقات مع بكين متعددة الأوجه، وتشمل عناصر التعاون والمنافسة والتنافس المنهجي”. وقررا مواصلة الاجتماعات حول الصين على مستوى كبار المسؤولين والخبراء، للتباحث في قضايا مثل “المعاملة بالمثل، بما ذلك الملفات الاقتصادية، وحقوق الانسان، ومجالات المشاركة البناءة مع الصين في القضايا الدولية، كتغير المناخ”.الاستجاب لسلوك روسيا وأعرب بلينكن وبوريل، وفق البيان، عن تصميمهما على “مقاربة سلوك روسيا المليء بالتحديات بطريقة منسقة، بما في ذلك عدوانها المستمر على أوكرانيا وجورجيا، والتهديدات المختلطة كالمعلومات المضللة، والتدخل في العمليات الانتخابية، والأنشطة السيبرانية الخبيثة، والمواقف العسكرية”. واتفق المسؤولان على “تنسيق استجابة الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، للتضييق الذي تمارسه روسيا ضد الأصوات السياسية المستقلة، والمجتمع المدني، وحرية الإعلام، وأيضاً احترام موسكو المتضائل لحقوق الإنسان وسيادة القانون”. وأعلنا استعداد الولايات المتحدة وأوروبا للتعامل مع روسيا بشأن القضايا ذات الاهتمام المشترك، وتشجيع روسيا على التخلي عن نهج المواجهة.التصعيد شرق المتوسط وأكد وزير الخارجية الأمريكية ومسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، أن لواشنطن وبروكسل مصلحة استراتيجية في بيئة مستقرة وآمنة بمنطقة شرق البحر الأبيض المتوسط، وشددا على ضرورة العمل من أجل خفض التصعيد بشكل مستدام. وأشار المسؤولان، وفق البيان، إلى أن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي مهتمان بتطوير علاقة تعاونية متبادلة المنفعة مع تركيا، مدعومة بسيادة القانون واحترام الحقوق الأساسية.أزمة سد النهضة وفي البيان المشترك، أعرب بلينكن وبوريل عن قلق الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي من زيادة التوتر بين السودان وإثيوبيا، وشجعا البلدين على حل الخلاف بينهما بالطرق السلمية. كما وجها الدعوة إلى جميع الأطراف لإبداء المرونة والتحرك بسرعة لاستئناف المفاوضات المثمرة، بشأن سد النهضة في الأسابيع المقبلة. وتشارك المسؤولان، القلق بشأن استمرار المأساة الإنسانية وانتهاكات وتجاوزات حقوق الإنسان في إقليم تيغراي شمال إثيوبيا. وناقشا اتخاذ مجموعة تدابير لدعم وصول المساعدات الإنسانية من دون عوائق، والتحقيقات في انتهاكات حقوق الإنسان، ووقف الأعمال العدائية، والانسحاب الفوري لإريتريا من الأراضي الإثيوبية. وفي الملف الأفغاني، أكد بلينكن وبوريل عزم الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي على تكثيف تعاونهما، جنباً إلى جنب مع الشركاء الرئيسيين، لدفع عملية السلام وضمان الاستقرار والازدهار على المدى الطويل في البلاد.التعاون بين الناتو والاتحاد الأوروبي وأعرب بلينكن وبوريل دعمهما لاستمرار التعاون بين حلف شمال الأطلسي “الناتو” والاتحاد الأوروبي، واتفقا على الحاجة إلى طرق جديدة للعمل معاً، وفق مستوى جديد من الطموح، لأن التحديات الأمنية التي يواجهها حلفاء “الناتو” والدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، تجعل التعاون القوي بين الطرفين ضرورياً للأمن المشترك، بحسب ما جاء في البيان. وأشار المسؤولان إلى أن القدرات التي تم تطويرها من خلال المبادرات الدفاعية للاتحاد الأوروبي وحلف “الناتو” يجب أن تظل متماسكة ومتكاملة وقابلة للتشغيل المتبادل. واعتبرا أن المبادرات الدفاعية للاتحاد الأوروبي يجب أن تعزز المساهمة الأوروبية في الأمن عبر الأطلسي، مع الأخذ بالاعتبار دعم إمكانية الانخراط الكامل للولايات المتحدة في تلك المبادرات.

مشاركة :