عضو الشورى اليامي ينوه بجهود المملكة في مكافحة خطاب الكراهية

  • 3/25/2021
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

نوه عضو مجلس الشورى رئيس لجنة حقوق الإنسان والهيئات الرقابية الدكتور هادي بن علي اليامي بجهود المملكة العربية السعودية في مكافحة خطاب الكراهية وتعزيز التنوع الثقافي . جاء ذلك في ورقة عمل قدمها الدكتور هادي اليامي خلال مشاركته في ندوة بعنوان حقوق الانسان وتعزيز التنوع الثقافي ومكافحة خطاب الكراهية، والتي تنظمها (عبر الاتصال المرئي) هيئة حقوق الانسان بالتعاون مع مفوضية الامم المتحدة السامية لحقوق الانسان. وأكد د . اليامي على ان الشريعة الإسلامية كان لها قصب السبق في تكريم الإنسان وحماية حقوقه وحرّمت المساس بها ، أو الاعتداء عليها , مستشهداً بوثيقة المدينة المنورة التي تعد المثل الأعلى الذي يستمد منه البشرية جمعاء الهدي الرباني الصافي، على اساس أن الأصل في العلاقات الإنسانية هو التعارف والتعاون مع قبول الآخر وعدم إنكار حقوقه. كما أكد رئيس لجنة حقوق الإنسان والهيئات الرقابية في ورقته على مضامين المادة (26) من نظام الحكم في المملكة والتي نصت على أن الدولة (تحمي حقوق الإنسان وفق الشريعة الإسلامية)، وكذلك ما أكدت عليه المادة (8) من أنه (يقوم الحكم في المملكة على أساس العدل والشورى والمساواة) . وأشار اليامي في ورقته التي قدمها (عبر الاتصال المرئي ) إلى أن المملكة أولت اهتماماً كبيراً للقضاء على التمييز وتعزيز ثقافة التسامح واحترام حقوق الإنسان والمحافظة على الوحدة الوطنية، انطلاقاً من أهميتها وثقلها ومكانتها الدينية والسياسية والاقتصادية، وانضمت إلى العديد من الاتفاقيات الدولية ذات الصلة، مثل اتفاقية الأمم المتحدة لمواجهة الجريمة، وبروتوكول مواجهة تهريب المهاجرين والقضاء على جميع أشكال التمييز العنصري، بما يجعل هذه الاتفاقات الدولية المعنية بحقوق الانسان، جزءاً لا يتجزأ من أنظمتها الوطنية، وتتمتع بالقدر ذاته من الحجية القانونية. وبيّن الدكتور هادي اليامي أن ما تقوم به مؤسسات الدولة كُلٍ في اختصاصه وما يقوم به مجلس الشورى السعودي من جهود في اطار دوره التشريعي ودوره الرقابي من خلال متابعته للقطاعات الحكومية المعنية باتخاذ التدابير اللازمة لتنفيذ مضامين الاتفاقيات الدولية التي صادقت عليها المملكة وعلى راسها اتفاقية القضاء على جميع اشكال التمييز العنصري التي صادقت عليها المملكة في عام 1418هـ. واختتم اليامي ورقته بالإشارة إلى أنه رغم أن دستور المملكة القائم على الشريعة الإسلامية (الكتاب والسنة) والقوانين التي تنطلق منها سواء نظام الحكم او الانظمة الاخرى تحفظ حقوق الإنسان، إلا أن المملكة وفي إطار ما تعيشه من طفرة تشريعية في هذا العهد الزاهر بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع - يحفظهما الله - اهتمت بتعديل العديد من تلك الأنظمة بما يتماشى مع مقتضيات النظام العالمي، مشيراً إلى إعلان سمو ولي العهد مؤخراً من ان السعودية تسير وفق خطوات جاده في السنوات الاخيرة نحو تطوير البيئة التشريعية من خلال استحداث واصلاح الانظمة التي تحفظ الحقوق وترسخ مبادئ العدالة والشفافية وحماية حقوق الانسان وتحقق التنمية وتعزز تنافسية المملكة عالميا وستكون تلك القوانين تتماشى مع احدث الممارسات القضائية الدولية الحديثة بِما لا يتعارض مع الاحكام الشرعية. الجدير بالذكر أن ندوة حقوق الانسان وتعزيز التنوع الثقافي ومكافحة خطاب الكراهية والتي تنظمها (عبر الاتصال المرئي) هيئة حقوق الانسان بالتعاون مع مفوضية الامم المتحدة السامية لحقوق الانسان , تأتي في إطار احتفال الأمم المتحدة بمناسبة اليوم الدولي للقضاء على التمييز العنصري ، إذ تعد المملكة إحدى الدول الموقعة والمصادقة على اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز العنصري، مؤكدة على التزامها الواضح بتنفيذ أحكامها، تعزيزاً للمبادئ الاسلامية التي قامت عليها منذ توحيدها ، مثل المساواة والتسامح ونبذ الكراهية.

مشاركة :