قالت الطالبة ريما الزهراني إنها أعدت بحثًا علميًا يوضح طريقة التحكم في تلوث المياه وإعادة استخدامها في الزراعة، بدمج بعض العناصر الأساسية وتحويلها لسماد عضوي.وأشارت الزهراني، البالغة من العمر 16 عامًا، إلى أن المشروع الذي تناولت موضوعه بالبحث يهدف إلى تحويل مخلفات النخيل إلى مركبات نانوية مفيدة في تلوث المياه والسماد العضوي، وأنها رغبت في العمل على توليف لمركبات نخيل نانوية لإشباع شغفها بتقنية النانو، وما تملكه هذه التقنية من مميزات وكفاءة عالية وسهولة التصميم، ورغبتها في إنتاج مركب نانوي قادر على امتصاص المواد الملوثة، مثل النترات والفوسفات، وتحويلها لسماد عضوي مفيد للبيئة الزراعية. وأضافت إن فكرة البحث خطرت لها عندما بحثت عن مشاكل بيئية كبيرة تواجه العالم، واستنتجت أن من أكبر المشاكل التي تهدد العالم هي تلوث المياه، وتوسّعت في البحث إلى أن اكتشفت أن مواد النترات والفوسفات من أكبر الملوثات، وبعدها تعمقت أكثر في البحث إلى أن توصلت إلى المادة المناسبة، التي ستمتص المواد الملوثة.وتابعت أنها شاركت في الأولمبياد العلمي للإبداع الوطني، وكان هذا بداية شغفها بمجال الهندسة البيئية، إذ فكرت في مادة يمكننا استخدامها دون أن تضر بالبيئة، وفي الوقت نفسه تكون لها القدرة على إزالة الملوثات من الماء بوفرة وكفاءة عاليتين، وتكاليف منخفضة.وأوضحت أنه بعد بحث مطول اكتشفت مادة LDH، وهي عبارة عن مواد مركبة نانوية ذات طبقات متخصصة ثبت أنها مواد تتحكم في امتصاص ملوثات المياه، وهي النترات والفوسفات، ودمجها مع مخلفات النخيل، والعناصر الثلاثية المكونة من الكالسيوم والألومنيوم والحديد، وهي عناصر مهمة لنمو النبات، وتكوين مركب نانو جديد ذي نتائج واعدة وكفاءة عالية في مواجهة تلوث المياه والمخلفات الصلبة. كما قالت إنها تعمل الآن على المشروع بالتعاون مع جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل، ومشرفها الأكاديمي د. نوح طلحت، وقريبًا سوف يُنشر البحث في إحدى المجلات العلمية، مشيرة إلى أن المشروع عُرض من خلال البحث المعد أثناء مشاركتها في الأولمبياد الوطني للإبداع العلمي، وتم ترشيحه مع 150 بحثًا آخر من بين 51 ألف مشروع، لنهائيات المسابقة.
مشاركة :