قالت عميد كلية إعلام السابق، الدكتورة ليلى عبد المجيد، إن المجلس الأعلى للإعلام دائما ما يطرح أفكار ورؤى لتطوير المنظومة الإعلامية في مصر، مشيرة إلى أن هذا التطوير يتطلب مواكبة أحدث ما توصلت إليه النظم العالمية لكي نستفيد منها وتوظفها في الإعلام بما يتلاءم مع ثقافتنا.وأضافت ليلى عبد المجيد لـ "صدى البلد"، أنه لا بد أيضا من تطوير المحتوى أولا ومن يقوم عليه من العاملين بالإعلام والصحافة حتى يتم تطوير المنظومة ككل وهو ما يدعو إليه المجلس الأعلى للإعلام، مشدد على ضرورة الاهتمام بالمتلقي "الجمهور" الذي أصبح متغيب من فترة لأخرى نتيجة الأحداث المتغيرة ومحاولة استيعاب رغباته واهتماماته ليتم طرحها له من جديد.وتابعت: كل وسيلة لها خصوصيتها، فنرى أن الصحافة المطبوعة تقلص عدد قراءها كثيرا عن ذي قبل لأسباب كثيرة منها انخفاض شديد في عدد النسخ المطبوعة الذي لا يكفي تماما عدد سكان مصر أو تاريخ الصحافة في مصر وذلك نتيجة المنافسة القوية التي تشهدها من الصحافة الإلكترونية بجانب التحديات الأخرى الاقتصادية منها والاجتماعية.ولفتت إلى أن إحدى التحديات الأخرى التى يواجهها الإعلام حاليا والصحافة المطبوعة بشكل خاص هو انخفاض عدد الإعلانات والمعلنين وذلك لأن عدد قرائها لم يعد كما كان، فبتالي لن يهدر المعلن أمواله في مكان غير مجزي له، وهي مشكلة يواجهها الإعلام الإلكتروني أيضا.ولكي نتغلب على هذه المشكلة ونستطيع أن نجذب القراء من جديد قالت أستاذ الإعلام، إنه لا بد من طرح بعض الأسئلة منها؛ هل أصبحت الصحافة تعتمد على الأخبار؟، هل عندما يسمع المواطن الوقائع والحقائق من التلفاز فبتالي سيجد مثيلها غدا في الجورنال؟، ما الذي سيجعل القارئ أن يبذل ذلك المجهود الذهني في القراءة والمادي في شرائها.، لذا لا بد من إعادة توجيهها بشكل مثير لاهتمام القراء والاستفادة من خصائصها المميزة وهذا هو الحل الذي اتبعه معظم العالم في مواكبة التطور السريع والمستمر فظهرت مثلا، صحافة "الحلول"، صحافة "البيانات"، صحافة "الاستقصاء"، صحافة "الخدمات" وغيرها . وعن تأكيد التقرير السنوي للأعلى للإعلام على حرية الرأي والتعبير في الرسالة الإعلامية باعتبارها حق دستوري وقانوني أصيل من حقوق المواطن، قالت ليلى عبد المجيد، إنه لا بد من فهم أن الحرية ليست مطلقة وليست مقيدة أيضا وإنما هي حرية مسؤولة ومنظمة بتوازن بين حرية الإعلام والصحافة وبين حقوق المجتمع وأمنه القومي وبين حدود الأفراد في الخصوصية وعدم التعرض بالتشهير أو نشر أخبار كاذبة عنهم حيث أن الحرية تنتهي عندما تكون أمام حريات الآخرين.وأصدر اليوم الخميس، المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام التقرير الثالث السنوي والذي تضمن عدد من المجهودات التي قام بها خلال الفترة الماضية.
مشاركة :