أكدت المملكة العربية السعودية حمايتها لحقوق المسنين، وتطوير الخدمات لرعايتهم بشكل يضمن تمتعهم بحقوقهم كافة، لتوفير الحياة الكريمة لجميع فئات المجتمع دون استثناء . جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها اليوم عضو وفد المملكة في مجلس حقوق الإنسان خالد منزلاوي، خلال مناقشة مجلس حقوق الإنسان لحقوق المسنين في جنيف ، وقال إن المملكة وضعت منذ نشأتها برامج لرعاية المسنين، وصرف مخصصات لهم، حيث أمر الملك المؤسس عبدالعزيز آل سعود - رحمه الله - بصرف مخصصات للمسنين وإنشاء دور رعاية وعناية خاصة بهم والوقوف على كل ما يحتاجون إليه . وأشار إلى أن المادة السابعة والعشرين من النظام الأساسي للحكم حفظت حقوق المسن، حيث نصت على أن تكفل الدولة حق المواطن وأسرته، في حالة الطوارئ، والمرض، والعجز، والشيخوخة، وتدعم نظام الضمان الاجتماعي، وتشجع المؤسسات والأفراد على المساهمة في الأعمال الخيرية . وأضاف منزلاوي خلال مناقشة المجلس لحقوق المسنين أن دور الرعاية في المملكة تستقبل كبار السن الذين أعجزتهم الشيخوخة عن العمل أو الذين يعجزون عن القيام بشؤون أنفسهم أو المرضى من المصابين بعجز بدني أو عقلي أفقدهم القدرة على العمل أو رعاية أنفسهم . وبيّن أنه تم الأخذ في الحسبان عند إعداد هذه الدور أن تكون قريبة إلى حياة الأسرة الطبيعية يتمتع فيها المسن بنوع من الاستقلال ويشعر فيها بالراحة والأمن والسكينة، وتوفر لهم داخل تلك الدور الإعاشة الكاملة والرعاية الاجتماعية والصحية والنفسية وخدمات العلاج الطبيعي وبرامج العناية الشخصية، كما تتيح للمسنين مزاولة بعض الأعمال اليدوية والأعمال الفنية بغرض شغل أوقات الفراغ، كما يتمتع المقيمون من كبار السن داخل دور الرعاية بالبرامج الدينية والثقافية والترفيهية المناسبة، ويصرف لكل مقيم بدور الرعاية الاجتماعية مصروف جيب شهري مناسب لاحتياجاته الشخصية . وأوضح أنه يوجد بالمملكة برامج للرعاية المنزلية تهدف إلى رعاية المسن داخل أسرته، وتقدم له الرعاية الطبية حسب الحاجة حيث يزوره فريق طبي من الوزارة بين فترة وأخرى، مكون من طبيب وممرض أو ممرضة وطبيب نفسي أو أخصائي نفسي وأخصائي اجتماعي وأخصائي علاج طبيعي, أما البرامج التي تقدم لهؤلاء خارج الدور فتتمثل في الزيارات والرحلات الأسبوعية والنزهات التي تتم بانتظام للقادرين منهم، بغية ربطهم بالمجتمع الخارجي والقضاء على إحساسهم بالعزلة .
مشاركة :