مرّت القناة التي افتتحت عام 1869 بمراحل عدة من التوسع والتحديث بهدف مواكبة التطورات التي تلحق بالتجارة البحرية. وأدى إنشاؤها إلى تقليص المسافات بشكل كبير بين آسيا وأوروبا. وعلى سبيل المثال، تقلصت المسافة بين سنغافورة وروتردام بـ6000 آلاف كيلومتر.شاهد: تواصل عمليات إنقاذ وتعويم سفينة حاويات بعد جنوحها في قناة السويسمصر: هيئة قناة السويس تؤكد العمل على إنقاذ السفينة الجانحة وتفتح المجرى الأصلي للقناة أمام الملاحةصعوبة في تعويم الناقلة الجانحة في قناة السويس والملاحة لا تزال معلقة وأغلقت القناة في الماضي خصوصاً خلال أزمة السويس في العام 1956. وحالياً، هناك 30 سفينة متوقفة وسط القناة فيما تنتظر 40 سفينة أخرى في البحر المتوسط و30 في خليج السويس في البحر الأحمر، وفقا لمزود الخدمة "ليث إيجنسيز". ويؤثر هذا الحادث على أسواق النفط العالمية بسبب التأخير في عمليات التسليم ما أدى إلى ارتفاع أسعار النفط يوم الأربعاء. وقال رانجيث راجا المسؤول عن الأبحاث النفطية في شركة ريفينيتيف الأميركية للبيانات المالية "لم نشهد مثيلا لهذا من قبل، لكن من المحتمل أن يستغرق الازدحام (...) أياما عدة أو أسابيع".ماذا سيحدث؟ أعلنت هيئة قناة السويس الخميس تعليق حركة الملاحة "مؤقتاً" حتى الانتهاء من تعويم ناقلة الحاويات الضخمة التي تعيق تدفق السفن منذ صباح الأربعاء. إلا أن مجموعة "برايمار" لخدمات الشحن حذرت من أنه "إذا لم تتمكن القاطرات من إخلاء السفينة، فمن الممكن إزالة الحاويات بواسطة رافعات لتخفيف وزنها" الأمر الذي قد يستغرق "أياما أو حتى أسابيع". من جهتها، أعلنت شركة "شوي كيسن كايشا" أنها المالكة لناقلة الحاويات الضخمة الجانحة في قناة السويس، وتواجه "صعوبة قصوى" في تعويمها. وقال توشياكي فوجيوارا وهو أحد المسؤولين في "شوي كيسن كايشا" لوكالة فرانس برس "لا نعرف كم من الوقت ستستغرق" إعادة تعويم السفينة.
مشاركة :